آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:58م

السلام في اليمن.. الواقع والأجندات الخارجية؟!

السبت - 02 سبتمبر 2023 - الساعة 04:46 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


أن الدعم الذي اولته {دول الرباعية ...} المعينة باليمن للفاعلين المحليين سواءً كان سياسيًا أو عسكريًا أولوجستيًا،ومن هذا الدعم الغير مباشر،لعب دور كبير في تأزيم الواقع اليمني؟!الذي تدعو الآن لتخليصنا منه،بالهدن والسلام..هنا أحد مواضع التناقضات الكبرى التي تضمنتها الخطابات.. واتت الممارسات الواقعية بغير ذلك، الدول الحديثة مصالح،لكن هذه الدول فضّلت الدخول من الأبواب الخلفية؟!أن الزيارات الأخيرة لم تكُن لتهدئة الساحة اليمنية الملتهبة،إنمّا جاءت في سياق أجندات رتبت مسبقًا،يراد تثبيتها، ليس .. حول القضايا التي تخص الشعب اليمني، وغير واضح إلى ماذا سننتهي، لو بقيت هذه السياسات على بلادنا؟ 

أن الاستهانة والاستخفاف، بالدول هو لضعفها، قال أمين مجلس التعاون الخليجي{جاسم البديوي}أن دوّل مجلسه !تحرص على وحدة اليمن وشعبه وسلامة أراضيه، وأن السلام سيكون , وفق المرجعيات الثلاث، والمبادرة الخليجية, وقرار مجلس الأمن{1622}،قد يكون ذلك رسالة مبطنة للترويض السياسي، لكن دعونا نتجاوز هذا الحديث المالوف.

أن أمكانية التغيير والسلام، ليس في ميزان الدولة اليمنية، لعلّ،وفود الرياض ووسطائها، العُمانيين إلى صنعاء تشير إلى ذلك،كانوا أنصار الله ،الذين يمثلون حكومة صنعاء في الماضي،يطالبون السعودية بالحوار معاهم، لا مع الشرعية،هي هيا اليوم تفاوضهم  وتحاورهم؟!يبدو أنهم يظهروا لها المرونة مبدئياً ثم لا يتجاوبون معها كاشفين أجنداتها ومهددين مصالحها الاقتصادية في عقر دارها، وهي الآن أصبحت عضواًفي منظمة {بريكس/BRICS} وتننفذ تحولات كبرى على المستوى الاقتصادي . 

 تعز التي تسيطر حكومة صنعاء على الجزء المهم اقتصادياً منها، وهي إحدى المناطق الملتهبة عسكريًا في البلد، وفيها تقف قوات، صنعاء على مسافة قريبة، من عدن وباب المندب، وهي مطالبة بفتح الطُرق من ناحيتها، ترى صنعاء ذلك مثابة، انسحاب عسكري لصالح الشرعية، وإلاَ ماذا سيكون شكل الاتفاق.. هل التراجع مسافات عن أخر تموضّع من قبل الطرفين وترك الناس تمرّ؟ في مشاورات سابقة ردّت صنعاء على هذا الطلب بالبزة العسكرية، معتبرةَ تعز منطقة حرب، وهذه رسالة بعدم التنازل عنها.

أمّا الجزء الغربي والوسط فلهما وضع مختلف؟ تتعارض فيه التوجهات والولاءات، ووضع اقتصادي يسري على كلّ المناطق التى تحت الشرعية شكليًا, وهذا هُندس له في ليل!مدفوع بعوامل سياسية خارجية تجلّت في في تعز ومأرب وباقي مناطق البحار.