لما تتمتع به جزيرة السعادة سقطرى - كما يسميها عشاقها - بطبيعة خلابة ومناظر جميلة جذابة والأمن والاستقرار الذي تعيشه، يتوافد إليها السياح من جميع أقطار العالم عربا وعجما.
فالسياحة رافد اقتصادي كبير للبلد تدر العملة الصعبة وتوفر فرص عمل للمئات من أبناء مجتمعنا السقطري.
وفي هذه الأيام تستعد السلطات المحلية ومكتب السياحة والوكالات السياحية للترتيبات المتعددة لإستقبال السياح وتوفير الخدمات اللازمة لهم.
السياحة دخل قومي يجب أن نحافظ عليه بتحسين الخدمات في المواقع والمحميات وأن يكون العاملون في السياحة أصحاب رسالة في الأخلاق والقيم والآداب وجميل الصفات.
فالواجب على العاملين في قطاع السياحة أن يكونوا أصحاب رسالة وقيم وأخلاق ويعلمون أنهم مسلمون ينتمون لدين محمد عليه الصلاة والسلام ويتعاملون مع الزائر بالصدق والأمانة والأخلاق الحميدة والبعد عن كل الأخلاق السيئة التي تخالف قيم الإسلام وهدي خير الأنام عليه الصلاة والسلام والتعامل الحسن مع ذلكم السائح الذي يأتي زائرا غريبا ليعود بنظرة طيبة عن جزيرتنا وأهلها وأن لايعود بنظرة سيئة بسبب أخطاء بعض العاملين في قطاع السياحة.
ورسالتي لإخواني العاملين في السياحة أن يكونوا نموذجا راقيا مع السياح القادمين من أصقاع المعمورة، وان لا يكونوا نموذجا سيئا بتصرفاتهم وسلوكياتهم غير الحميدة، فيستغرب السائح وينتقد سلوكياتهم الخاطئة في الواقع والتعامل، فيعود إلى بلاده بنظرة سيئة عن مجتمعنا السقطري الشهم الأصيل الذي يتحلى بمكارم االأخلاق الفاضلة الحميدة.
وللأسف هناك بعض المحظورات والسلوكيات المشينة ترتكب من البعض، وأصبحت حديث الناس.. الواجب على الجهات المسؤولة المعنية المراقبة والمتابعة وردع كل من تسول له نفسه الإساءة بأي شكل من الأشكال ومحاسبتهم، لأن مثل هذه السلوكيات الخاطئة يكون لها نظرة سيئة على المجتمع أجمع.
سقطرى ترحب بجميع زوارها، ولن يجدوا إلا جزيرة آمنة مستقرة وطبيعة خلآبة ساحرة.
* رئيس مؤسسة أرخبيل سقطرى الخيرية
عضو مجلس كلية التربية - سقطرى
