آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:26م

الشباب قادر على فعل المعجزات

الثلاثاء - 29 أغسطس 2023 - الساعة 11:39 ص

أحمد داود
بقلم: أحمد داود
- ارشيف الكاتب


دائماً ما يقال بأن الشباب قليلِ خبرة في مجال ما ولا توكل له المهام الأساسية بحجة قلة خبرتهم، نسوا بأن الشباب هم أطفال الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، هم الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كلّ مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه، ويستطيع الشباب من خلال التعاون بين بعضهم البعض على الرقي بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعّالة في تقدّمه، كما أنّ هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابياً على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين. 

متى يعي الجميع بأن أهم أسباب تخلف المجتمع هي الاعتماد على الكهلة والذين جار عليهم الزمن حيث لا يستطيع البعض منهم تذكر ما قاله الصباح. 

فعنصر الشباب ذا أهمية ومكانة داخل أي مجتمع راقي، الطاقة الكامنة داخل الشباب والحيوية قادرة على أن تفعل الكثير إذا وجدت المساحة الكافية للإبداع.

نعم أن للشباب أهمية كبرى في أي مجتمع، صار امر حتمي اتاحة الفرصة لفئة الشباب من أجل قيادة الوطن الذي انهكوه الكبار وتخاصموا عليه وقسموا زمزقوه، لابد أن تسعى الدولة من أجل الإهتمام بالشباب واعطائهم الرعاية الكاملة وذلك عن طريق عمل لقاءات ومؤتمرات وأيضاً دورات تدريبية في كافة المجالات، من أجل تعليم الشباب ما يستطيع تفهمه في أي من المجالات حتى يصل إلى مرحلة الوعي اللازم الذي يستطيع من خلاله إقامة التنمية المنشودة في المجتمعات وبالتالي في تقدم الدول بوجه عام. 

إن الشباب هم عماد كلّ أمة وأساسها، فهم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور، ونبض الحياة في عروق الوطن، ونبراس الأمل المضيء، وبسمة المستقبل المنيرة، وأداة فعالة للبناء والتنمية.. وحينما يغيب دور الشباب عن ساحـة المجتمع أو يُساء ممارسته، تتسارع إلى الأمة بوادر الركود وتتوقف عجلة التنمية والتطور.