الشعب يحتاج قيادة مؤهلة تفرض مشروع وطني داخليأ وخارجيا

تعبت الناس في بلادنا الى ابعد ممايتصوره احد في بلاد الله الواسعة حتى ان اقصى امانيهم واحلامهم ان يناموا ليلاً اونهاراً بسبب القيظ الشديد ولا اقول (الحر) جراء انقطاع الكهرباء وبالتزامن معه الماء .. هل يتخيل احداً من خلق الله في بلاد مجاورة لنا ان الناس تعيش ظلاماً ولهيباً ولاتجد قطره ماء تبرد جوفها المحترق حراً  ..هذا غير مايعانيه المرضى كبار السن والاطفال وهو الانكأ والاصعب .. لقد وصل الحال بالناس انك  ادا تحدتت مع اي احد يقول لك يحكمنا من يحكم  لايهم !!.. لانريد كلاماً في السياسة نريد كرامة في العيش وحقوقاً آدمية كغيرنا من البشر ولاتذهبوا بعيداً..هنا في عدن التي اصبحت ارضاً محروقة بماتعنيها الكلمة هناك من ينعمون بالنور  .. بالضوء ببرودة التكييف ونحن نموت حراً وضمأً يشربون مياه معدنية نظيفة ومثلجة تبرد الجوف المشتعل من حرارة الصيف الملتهب في عدن.. معدورون هم ومايطالبون به ليس الا اقل القليل من حقوقهم من احتياجاتهم التي لامجال ان نكررها ونعددها في كل مقال .. لايريدون الكلام في السياسة لجُل وعظم مايكابدونه ولان كل الكلام في السياسة انما هو وعود وعهود وتعهدات وشعارات كاذبة ليتقبل هؤلاء المظلومون عاماًبعد عام من الكذب والتضليل ويتعايشوا معه على امل ان غداً افضل فسرقت اعمارهم وصحتهم و هذه الوعود والتبريرات المزيفة يسوقها بعض  من الساسة الذين حتى لايجيد غالبيتهم فن الكلام اوالخطابة .. هم وجوقتهم الضاربة على الدُف والمزمار ليل نهار والناس تعاني وتموت على كل المستويات .. الناس يرددون لادخل لنا في السياسة نريد عيشاً آدمياً كريماً نريد لقمة عيش لاتغمس بالذل والقهر والانتظار فالبطون الخاوية لاتشبعها الشعارات ولا الخطابات ولا الدجل السياسي  .. فيما  تنتفخ اوداج وكروش مرددية وتزدهر احوالهم واحوال رعيتهم ( عذراً المقصود هنا بالرعية اهلهم  وذويهم وابناء العمومة والقرية والقبيلة ) وليس المقصود بها الشعب الدي يداس على حقوقه ومصالحه..  عام بعد عام وهانحن في العام التاسع تزداد المعاناة  اضعاف العام الدي سبقه… ومن هول مايكابده الناس اصبحوا لايريدون كلاماً وهذا حقهم يريدون افعال  وهذا مالايحدت ولايتحقق .. لان الفعل يتطلب ارادة حرة .. وسياسيون حقيقيون يدركون ان السياسة ليست مجرد كلام مزيف سيصدقه الناس الى الابد!!   
وانها ليست سلطة وسطوة وجبروت وظلم وتسلط على رقاب العباد بالقوه ..  قد لايدرك العامة من الناس ان حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ومختلف المشكلات لابد ان تكون من خلال قرارات( سياسيه ) ولكن السياسة تتطلب  فكراً وقدرات ابداعية وشجاعة ووطنية واخلاص لقضايا الشعب والوطن ولحقوق البشر متساوون لاتمييز ولا اقصاء ولاتهميش .. واشراك 
الاحزاب والقوى الوطنية مجتمعة وعلى اسس منضبطة هي الضمانة للتغيير نحو الافضل ولتوحيد الطاقات ولكن !!! في ظل اي قيادة ؟؟؟ 
في ظل قيادة نزيهة وطنية  يختارها الشعب كفوءه بمؤهلات علمية وقادرة على فرض مشروع وطني يحقق العدالة ويفرض وجود الدولة التي تحكم وتدير الثروة والسلطة  من خلال مؤسسات مؤهلة لاتخاد القرار وقادرة على الانجاز .. وعلى ايجاد التوازن بين الضغوط الداخلية والخارجيه لمصلحة الوطن  وليس بتدوير المناصب للفاسدين ولا  (بالشعارات والاهل والاصحاب والقريه   ).. حينها شعبناواهلنا في مناطق الجنوب وعلى رأسها العاصمة ( عدن) سيتحدتون في السياسة وسيتقبلون ان تحدثهم عن الامن الاقليمي بعد ان تأمن حياتهم وحدودهم وحقوقهم وارضهم وثرواتهم ومصالحهم  فمن لاينفع امه  لن ينفع خالته كما يقول المثل ..

كوثر شاذلي