آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-08:00ص

إلى متى هذا العبث؟

الأربعاء - 23 أغسطس 2023 - الساعة 10:25 م

أثمار المحروقي
بقلم: أثمار المحروقي
- ارشيف الكاتب


تحتل هذه الكلمات صدى قوي في نفوس الكثيرين، فهي تعبر عن غضب واستياء شعب يعاني من ظروف صعبة ومعاناة يومية. إنها صرخة يائسة تطالب بالتغيير وبإنصاف الشعب الذي يعيش في حرية وسيموت وفي سبيلها.

إلى متى ستستمرون في هذا العبث والاستهتار واللامبالاة بحقوق الشعب الحر؟ إلى متى ستستمر هذه الظلمة؟ ما الذي قد فعله شعبنا لكي نكون مستحقين لهذا العذاب والاستهانة؟ كيف يمكنكم أن ترضوا بأن يعيش شعبكم بهذه الذلة والاهانة؟ شعبنا يتحمل كل الحروب والأزمات ومع ذلك، فهو ما زال صامدًا رغم المعاناة اليومية.

يعانون من انقطاع مستمر للكهرباء بلا رحمة أو شفقة تجاه الأطفال وكبار السن والمرضى. ومع ذلك، نلاحظ ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية، بينما تبقى الرواتب متوقفة. إلى متى ستستمرون في ذلك؟

إن شعبنا الفقير والمتضايق يحفر في الصخور ليجد قوت يومه. فماذا سيحدث بعد ذلك؟ إلى متى ستظلون متفرجين على شعبكم وهو ينهش من بعد الحرب حتى اليوم؟ لقد عشنا في أزمة تلو الأخرى دون ملاحظة أي تغير في حالة البلاد، بل زادت سوءًا إلى سوء. كفانا وعودًا كاذبة، لقد بلغتم حدها في استخفافكم بنا. نحن نتحدث لأنفسنا ولا حياة لمن تنادي. إلى متى ستستمرون في هذا العبث؟

الشعب يعاني ويصرخ، وأنتم تعاملونه كأنه صنيعة من الطين والعجين. ولكن تذكروا أن عدن وشعبها سيبقون أحرارًا وسيموتون أحرارًا. فأبناءها الثوار لن يقبلوا بالاستمرار في هذه المهزلة. إنها رسالة واضحة وصريحة، وإذا لم تستجبوا لها، فسيأتي اليوم الذي تندمون فيه على فشلكم في تلبية تطلعات الشعب.

إنها صرخة الأوجاع والدماء، إلى متى؟ إلى متى هذا العبث؟!