آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-01:24م

ماذا فعلنا بهم ..لكي نجني منهم كل هذا

السبت - 19 أغسطس 2023 - الساعة 09:34 م

أثمار المحروقي
بقلم: أثمار المحروقي
- ارشيف الكاتب


لفتت انتباهي مؤخرًا ظاهرة نشر النكت التي تستهزئ وتستخف بالمرأة وتقلل من قيمتها في مواقع التواصل الاجتماعي. يبدو أن هذه النكت فقدت النظرة الحقيقية لما يحدث للنساء في بلادنا، حيث يُستخدم الاستهزاء كأداة للتغاضي عن جرائم الغدر التي يتعرضن لها. إننا نعيش في مجتمع ينبغي أن يعترف بقيمة المرأة ويحترمها كنصف المجتمع.

لا يقتصر الحق في القبول أو الابتعاد على الرجل فقط، بل ينبغي أن تتمتع المرأة أيضًا بحقها في رفض العيش مع رجل لا يحترمها أو يسيء معاملتها. يجب على الزوجة أن تقف إلى جانب زوجها في جميع الأمور، باستثناء المهانة والذل. فإذا تعرضت المرأة لهذه المعاملة، يجب أن ترفضها ولا تتسامح معها.

من المعروف أن العلاقة بين الرجل والمرأة في الحياة تعتبر مكملة، شرط أن يتوفر التفاهم والود والاحترام. إلا أن العيش مع رجل والشعور بأن الحياة أصبحت مستحيلة قد يكون أمراً صعباً للمرأة. ففي حالة استمرار العجز عن بناء علاقة صحية وسعيدة، قد يكون من الأفضل للمرأة أن تنظر إلى الأمام وتتخذ قرارًا بالابتعاد عن هذا الرجل.

إن التفاهم والاحترام هما الأساس الذي يؤسس لعلاقة زوجية ناجحة. يجب أن يكون الرجل والمرأة على استعداد للتعاون والتفهم المتبادل، والعمل كفريق واحد لتحقيق الأهداف المشتركة. يتطلب ذلك القدرة على الاستماع وفهم احتياجات الطرف الآخر وتقديرها، وبناء الثقة والتواصل الفعال.

لذا ينبغي أن نفهم أن الحياة الزوجية تحتاج إلى جهود مشتركة من الرجل والمرأة، لتكون علاقة صحية ومستدامة. يجب علينا أن نتذكر أن الأدوار المتكافئة والاحترام المتبادل هما مفتاح بناء علاقة قوية ومثمرة بين الزوجين.