آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:33م

العلاقة المصرية الروسية متميزة !

السبت - 29 يوليه 2023 - الساعة 04:59 م

العارف بالله طلعت
بقلم: العارف بالله طلعت
- ارشيف الكاتب


 مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الإفريقية – الروسية الثانية بمدينة سان بطرسبورج مهمة جدا وسيكون لها نتائج مهمة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك  تعزيز العلاقات بين دول القارة السمراء وروسيا وتوطيد علاقات التعاون في شتى المجالات.

مصر وروسيا تشتركان في مصالح مشتركة عديدة بقطاعات التجارة والصناعة والتعليم العالى والسياحة والطاقة كما تمثل القمة الإفريقية – الروسية الثانية فرصة لدعم العلاقات الإفريقية مع روسيا وبحث سبل مواجهة الأزمات العالمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
القمة الإفريقية الروسية الثانية تمثل فرصة سانحة للدولة المصرية والدول الإفريقية لتطوير العلاقات مع روسيا وتأمين إمدادات الحبوب والأسمدة بأسعار تفضيلية والحصول على حزم دعم استثنائية من الجانب الروسى.
كما أنها تمثل فرصة للجانب الروسى لرفع مستوى التبادل التجارى مع دول القارة الإفريقية وإبرام اتفاقيات التعاون الثنائى.
الرئيس السيسي منذ تولى المسؤولية وهو حريص على أن تكون العلاقات المصرية مع القوى الكبرى في أفضل صورة للتعاون الثنائى.

القمة الإفريقية الروسية الثانية تأتى متزامنة مع مرور 80 عاما على العلاقات المصرية الروسية وفى ظل ظروف عالمية بالغة الحرج حيث تتراكم الأزمات الاقتصادية والسياسية مع أزمة الاحتباس الحرارى .
والتى تلقى بظلالها على الدول النامية وفى مقدمتها الدول الإفريقية الأمر الذي يستلزم مزيدا من التنسيق والتوافق حول ملفات حيوية مثل توافر الغذاء في العالم وتعزيز الأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا للدول الإفريقية والوفاء بالالتزامات المالية من قبل الدول الكبرى تجاه الدول النامية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية وتعزيز التبادل التجارى بين مصر وروسيا من أهم الملفات الثنائية في القمة حيث أشار الرئيس السيسي إلى أهمية الملف في علاقات البلدين خلال لقائه الرئيس الروسى بوتين وهذا الملف يتقدم نوعيا بدعم القمة الروسية الإفريقية
ومصر منفتحة على جميع دول القارة وعضو في أهم التحالفات والتكتلات التجارية داخل إفريقيا وتسعى للإسهام بجهد فعال في تطوير العلاقات التجارية ومشروعات التنمية المشتركة مع الدول الإفريقية.

وهناك العديد من الملفات المطروحة للمناقشة بين الزعماء الأفارقة والجانب الروسى ومن أهمها الأزمة الغذائية الناتجة عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الحبوب الأمر الذي استلزم تأكيد الرئيس «بوتين» على التزام بلاده بتصدير الحبوب وأيضا الأسمدة للدول الإفريقية التي تحتاج إلى تأمين غذائها حتى يكون لديها تنمية مستدامة وتأمين غذائها واستقرار سياسى.

العلاقة المصرية الروسية متميزة منذ عهد الاتحاد السوفيتي إلى أن تلك العلاقات تطورت فى كافة المجالات منذ الخمسينات والستينيات من القرن الماضى.
القارة الإفريقية تعاني من مشكلات كثيرة وحروب بين الدول الإفريقية وحروب بين أبناء الدولة الواحدة .
مصر لعبت الدور الأول في تحقيق التعاون الأفريقي الروسي كما لعبت الدور الأكبر مع روسيا في تأسيس آليه التعاون.

العلاقات «المصرية - الروسية» على مدار آخر 10 سنوات منذ 2014 مثلت أحد أهم وأكثر العلاقات الروسية الأفريقية نجاحا.
 العلاقات الاستراتيجية لها جوانب اقتصادية عدة وتوافق في الرؤى بالقضايا التي تشغل الدولتين فضلا عن قضايا الأمن والسلم.

أن وجود مصر في القمة الأولى والثانية بأجندة قوية هدفها طرح موضوعات ومشكلات القارة بموضوعية وواقعية إلى جانب وضع الحلول الممكنة في إطار الظروف المتاحة.
 من أهم المخرجات عن القمة الروسية الإفريقية لصالح القارة السمراء تتمثل في الانتقال من مرحلة التعهدات ثم الالتزام والتنفيذ.

 وروسيا عليها تعهدات كثيرة تجاه القارة الإفريقية يجب أن تفي بها وإفريقيا تحتاج الكثير من الدعم وتكون مخرجات القمة بإطارات متعددة في سياق دعم التواجد والكتلة السياسية والاقتصادية للقارة السمراء .وتواجدها في المجتمع الدولى ودعم الاقتصاديات الأفريقية وحل مشكلات الأمن الطاقي والغذائي أو المساهمة في حل تلك الملفات.
إن القمة الروسية الأفريقية  في نسختها الثانية في سان بطرسبرج يتضح أنها قمة مصالح واحتياجات.
وهناك اهتمام من روسيا للقمة لأنها تأتي بعد قمة أمريكية عقدت في ديسمبر الماضي في واشنطن.

أن الاحتياجات الأفريقية من روسيا تتمثل في "الحبوب والأسمدة والسلاح" وهناك 6 دول سيتم إمدادها بالحبوب بالمجان وكان لابد من روسيا أن تعقد القمة لطمأنة الدول الأفريقية  بعد انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب بجانب تعزيز العلاقات الروسية الأفريقية.