آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:48ص

بكرة تكبر وتتعلم يا أبني

الأربعاء - 19 يوليه 2023 - الساعة 08:59 ص

داود محمد باعوضة
بقلم: داود محمد باعوضة
- ارشيف الكاتب


كلمة دائما يرددها أبوي رحمه الله، ولا عل وش معناها.. 

كنت اعتقد ان كل العالم هو نسخة من اهالي القرية والبيئة التي خرجت منها، عيب على الذي يصلي في المسجد ان يكون سارق قبل ان يكون حرام، وعيب على الرجال ان يكذب، وان معدن الانسان يكمن في وجهه ان كان وجهه يعرق فحط ثقتك فيه. واستأمن، وان كان وجهة لا يعرف ففرقته والابتعاد عنه عافية.

كما ان العيش والملح بمثابة عهد يصونه الانسان ويموت دونه.. هكذا فطرة الانسان الذي لم يصل غزو العولمة للبيئة التي يقطنها 

ومع السنين ومابين غربة وعودة للوطن وتجوال في كل محافظات البلاد تقابل بشر بشتى صنوفهم، وطباع مختلفة وعادات وتقاليد وثقافات ووووالخ..

تعلمنا انه في كثير من الاحيان قيمة الرجال تكمن في ارقام ارصدتها البنكية  كما تعلمنا انه عند البعض العيش والملح لا يعد سوى هلو.. وقد مورني.. وهواريو 

وان عرق الوجه شي اعتيادي قد يأتي من اجواء الرطوبة وان الكذاب هو الذكي، وان الانسان النقي لا يعد سوى بهلول وان هناك من قد نجعل منه شيطان مجرد ان نسمع عنه ما يسوء من لسان حاسديه.

وقد نجعل من اخر ملائكي بمجرد ان نسمع عنه ما يسر من منتفعيه او محبيه  لقد أدركت يا أبي قولك الان ومعنى ان يكبر الانسان ويتعلم.