آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-09:09م

(نذير)المكلا .!

السبت - 17 يونيو 2023 - الساعة 05:31 م

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


برزت إحصائيات (الإيدز ) المخيفة في المكلا لتطلّ علينا من جديد مع ازدياد مضاعف في العدد ليصل إلى أكثر من ( 4000 ) حالة مكتشفة بالصدفة بعد أن كان العدد ( 410 ) قبل سنوات منذ العام ( 2016م ) .. 

كان من آثار ذلك أن اكتُشفت حالات إصابة بالإيدز بين عدد من الإمهات اللاتي كنّ في حالة ولادة لتصاب الأم والجنين المسكين بسبب جريرة يرتكبها الآباء بعد اعتراف بعضهم حينما سئل عن ذلك.!

بيوت الدعارة في المكلا ازداد عددها وهي تمارس أفعالها المنكرة في البيوت والفنادق والشقق المفروشة تمارس الرذيلة والشذود الجنسي بأنواعها من زنى ولواط.

حتى بلغت الإحصائيات الأخيرة اكتشاف ( 700 ) حالة لواط خلال ( 3 ) أيام فقط !! .. فهل تتخيلون مقدار اقتراف المجتمع لكبائر الإثم والفواحش ونحن في هذه الحالة المزرية من فقر وأوضاع مأساوية.

كيف سيكون الحال إن كنا من ( المترفين ) أو لو كان مجتمعنا غنياً .. ؟!! .. وفوق ذلك قبل أيام قلائل تم اكتشاف ( 13 ) كيلو جرام من الحشيش والشبو بحوزة أحد المروجين.

 هذه الكمية المهولة كافية لتدخل اعداداً ليست بالقليلة من الشباب في عالم الإدمان وما يستتبعه من اقتراف لأكبر الكبائر والمنكرات من الزنى واللواط وحتى القتل والسرقة ومختلف الجرائم.

في غضون ذلك طالعتنا الأنباء عن هزة أرضية بقوة (4,9 ) على مقياس ريختر ضربت خليج عدن ولم تبعدْ عن ( المكلا ) سوى ( 230 ) كم فقط ..!!

هل في الأمر نذير كي يصحو المجتمع ويكافح ما يحدث من أسباب للهلاك ؟!! .. لن نقول ( هلك الناس ) حتى لا نكون أول الهالكين فيهم أو نكون نحن من أهلَكَهم .. لكنني أعرف كثيراً من ( الصالحين ) على سبيل حالهم محافظة على الصلوات والطاعات .. المساجد ملأى بالمصلين لكن في المقابل ( كثرة الخبث ).

هذه الثنائية ( الصالحون ـ كثرة الخبث ) لا تمنع من وقوع العقاب كما سألت أم المؤمنين زينب بنت جحش الرسول صلى الله عليه وسلم : أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : ( نعم إذا كثر الخبث ).

وفسر الجمهور ( الخبث ) بالفسوق والفجور، وقيل : المراد به الزنا خاصة، وقيل : أولاد الزنا، والظاهر أن المراد به المعاصي مطلقا ومعناه أن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام، وإن كان هناك صالحون.