آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:39ص


لا تشكُ بهمّك وحزنك إلا لربك

الثلاثاء - 13 يونيو 2023 - الساعة 04:59 م

أثمار المحروقي
بقلم: أثمار المحروقي
- ارشيف الكاتب


لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبهُ لا يؤلم الجرح إلا من بهِ ألمُ.

كُلنا نتعرض للجرح والهموم والأحزان فنحتاج لغيرنا كي نشكي لهم ما بداخلنا ويتحملوا معانا معاناتنا وبالذات من هم يكتمون أسرارنا ونشعر براحة عندما نتحدث معهم وكأن شيء ينزاح من قلوبنا بسبب إنصاتهم ومشاركتهم لنا بالحديث.

إلا إني أردت أن أوضح لكم أن هناك اختلاف بنفسية الأشخاص الذين ستشكو لهم همك

منهم سيحزن ويتأثر لهمك فلن ينسى الجرح الذي ألم بكَ تجدهُ مقاسماً لك الهم ومتأثرا بما ألم بكَ ويظل معك طول الوقت إلى أن يزول همك(هذا النوع من البشر تمسك بهِ ولا تتركه وحافظ على علاقتك بهِ).

ومنهم من سيحزن ويتأثر لهمك ولكن لفترة قليلة تم ينسى ماجرى لك وكأن شيءً لم يكن(وهذا النوع من البشر أبتعد عنهُ).

ومنهم لايحزن ولايتاثر لهمك وإنما كان يستمع لشكوتك لكي يرضيك ويبين أنه مستمع جيداً لك ولكن في الأساس لا يُعير أي أهتمام للألم الذي بداخلك(وهذا النوع من البشر لاتصاحبه ولاحتى تفكر بمرافقته لان وجوده بحياتك مثل عدمه).

وبهذا لاتشكُ أحزانك وهمومك للناس فالشكوى لغير اللَّه مذلة...وإنما أشكوا بثّك وحزنكَ للَّه عز وجل.