مقترح بشأن قضية المشائخ ( أهل عبدالله بن شاخ وأهل مشعر )

تذكرت وانا خارج أرض الوطن  المشاكل التي تعاني منها بعض القبائل في الماضي والحاضر وخطر على بالي المشاكل المعقدة التي لم يتخذ أهلها اي خطوات إيجابية لحلها،  مما زادها تعقيداً عام بعد عام...

وعلى سبيل المثال :

قضية إخواننا المشايخ أهل عبدالله بن شيخ وأهل مشعر
التي بدأت أوائل الستينات من القرن الماضي في قتل بينهم واتذكرها وانا لازلت صغيراً ويومها كانت المشاكل في المنطقة مشتعلة وسقط فيها عشرات القتلى من كل الأطراف بين قبائل المنطقة...

ومع مرور الزمن وبعد الإستقلال إنخفضت المشاكل وتم حل بعضها والبعض الآخر رحل... 
وتعايشت الناس مع الواقع الجديد ماعدا هذه القضية المزمنة تكرر فيها القتل...!

ومعظم الذين عاشوا هذا الحدث رحلوا عن هذه الدنيا الفانية ولم يتبقى منهم إلا القليل.. 

وكوني على معرفة جيدة بأن المشايخ جميعاً إخوة ونزق بينهم الشيطان في هذه القضية فقط...

ونعلم جيداً بأن المشايخ دعاة خير وسلام... 
وكان لهم الباع الطويل وبصمات الخير في إخماد الفتن ومشهود لهم في إصلاح ذات البين.. 
حيث لايزال فيهم الخيرون والعارفين بقضايا الماضي والحاضر ونعول عليهم كثيراً ونرجوا منهم الخير كما عهدناهم أن يبادروا ويقدمون خطوات إيجابية تساعد على الحل وتقريب وجهات النظر..

علماً بأن هناك قضايا في المنطقة أكثر تعقيداً حلت وأخمدت فيها نار الفتنة وحكم فيها بشرع الله وعاد الوئام والأخاء بين هذه القبائل في المنطقة..

ولهذا ادعوا الأخوة المشائخ منطلقاً من قناعاتي الشخصية ان يبادر الطرفان بخطوات إيجابية توصلهم لتحكيم شرع الله وحل قضيتهم..

كما ادعوا القبائل المجاورة لهم في أعلى الوادي وأسفله ان يباركوا هذه الخطوة لما فيه مصلحة الجميع..

وإذا وجدت النية الصادقة من الطرفين ستذلل الصعاب بإذن الله وتوجد الحلول فيما بعد.

نتمنى أن يسلك إخواننا المشائخ ماسلكته القبائل في القضايا الحديثة. 
(والفتنة أشد من القتل)  فمن يخمدها فأجره عظيم والصلح خير. 
هذه قناعتي الشخصية ولم أنحاز لأي طرف وكلهم أعزاء كرام علينا. 
والله من وراء القصد.

الشيخ / صالح أحمد العرماني
5 يونيو 2023