عند زيارتي لمدينة لودر قبل اسبوعين مرت ايام وانا اتمنى ان التقي بالمطرب الخضر سالم وابناء الشاعر ابن درعان رحمه الله عليه ولم يتبق لي سوى اربعة أيام وتنتهي زيارتي العائلية الخاصة بلودر..
اتصلت بالاخ صدام جمال اخ غالي في عدن وسألته فين باحصل الخضر سالم اتفقنا سيكون يوم الغد وهو يوم الخميس تواصل معي الاخ عبدالناصر الزبيدي وتم اللقاء في يوم الخميس في ديوان السيد الشيخ حفيظ الهدار دون أن أعرف احد لكن طيبة كل من كان بالمجلس من قامات وهامات لودر منهم مدير الإعلام الاخ جهاد حفيظ ومدير الثقافة احمد ناصر السعيدي والكابتن علي ومصطفى درعان وكثير من هامات وقامات لودر بكل فخر واعتزاز بكل هولاء الطيبين.
وعند اللقاء بمدير الثقافة مديرية لودر الاخ احمد ناصر السعيدي أوضح لي كيف الوضع التهميش المقصود في هذه المدينة التي كانت فيها صراعات حزبية والحرب الأخيرة فيها جعلت الحركة الثقافية مشلولة في سلة الإهمال من قبل وزير الثقافة أو محافظ محافظة أبين وسبق لمدير الثقافة بالمديرية طرح الصعوبات والعقبات من أجل انتشال المدينة ثقافيا وادبيا وتحسين وضع المكتب الذي ليس موجود اصلا بالمديرية بل مدير الثقافة خليك بالبيت دون أي مخصص ومكتب منذ قبل الحرب الأخيرة ولم يتم إقامة أي فعاليات ثقافية وأدبية وشعرية وتلمس وضع المكتب من قبل السلطة المحلية ولا الوزارة ولا الدائرة الثقافية للمجلس الانتقالي الذي تشرفت فيها منذ سنوات بالاخ الغالي عمرو عقيل وهو والاخت اشتياق محمد سعد التقيت بهم في منزل المطرب الكبير المرحوم عبدالكريم توفيق رحمة الله عليه أثناء مرضه.
وهذه الصورة قديمة انا والاخ عمرو عقيل تواصلت معه فترة وانقطعت لكن معدنه اصيل وطيب لذا نناشد القيادة السياسية في المجلس الانتقالي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي بالاهتمام بهذه المديرية بما تحمله من موروث ثقافي وأدبي وفني زاخر وثري فهي محرومة في المشاريع والخدمات منها المياه التي لم تعرفها المديرية منذ سنوات طويلة لذا كتبت للامانة الإعلامية لما شاهدنا من تهميش وغمور مقصور على مستوى مدير المديرية والمحافظ هي منسية وجعلها فقط للصراعات والحروب.
متى تعاد البسمة لهذه المديرية لهؤلاء الناس الطيبين وعلى رأسهم الشيخ السيد الهدار بن حفيظ وكل الطيبين الذي التقيت بهم والذي لم التقي بهم كتبت من غيض وفيض مارايت للامانه لله وإكرام لكل الطيبين والشرفاء في المديرية فتحية لهذه المديرية الباسلة واهلها الطيبين برغم التهميش المقصود لكن تظل هي للأدب والثقافة والطيبة ولودر الخير بااهلها وقراها المجاورة الجميلة فهي فعلا سياحية بروعة اهلها وجمالها وجوها وموروثها الاصيل والثري ورحم الله شاعرها الطيب البطل المناضل علي احمد درعان رحمه الله عليه وتحيا ارض العواذل ارض الخير والطيبة والثقافة والكرم .
