يدخل القاتل الى عتق فيقتل ثم ينسحب ويعود لمطرحه او يتزبن عند أحد أقاربه او أصحابه في السلطة داخل مدينة عتق نفسها.
وتنتهي الحكاية بسلام.. لتبدأ حكاية اخرى للقتل ...
لماذا؟
لأنه حين يقتل يدرك قبلها القاتل انه سينجز مهمة القتل بأمان وينسحب بأمان لهذا أصبحت عاصمة المحافظة الميدان الاسهل والانسب للقتل ولو يعلم القاتل انه س يُضبط ويُسجن لما تجرأ على القتل وسط المدينة.
راس المال يقرا ما يحدث في عاصمة المحافظة من حوادث ولذلك حين ينوي الاستثمار فيها تأتي مرحلة تقييم الامن والامان بهذه المدينة من خلال عدد الحوادث هذه وعلى ضوؤها يقرر التاجر هل هذه المدينة صالحة للاستثمار او لا !
الشركات النفطية هي الاخرى قبل ان تفكر في التعاقد مع الدولة بخصوص حقل من حقول شبوة النفطية تبدأ قبل كل شيء بتقييم الحالة الأمنية في المحافظة ومن خلال عدد الحوادث ينبئ التقييم.
المسالة ليست ان فلان قتل فلان وبس وانما لهذه الحوادث تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية ورياضية وتنموية وووالخ
لهذا يتساءل الاخرين إذا عاصمة المحافظة تفتقد للأمن فكيف ببقية مديرياتها!!
التفتيش الدقيق للسلاح على مداخل عتق مما يفاقم طوابير الدخول والخروج للمدينة انتشار النقاط بكل شارع وتقاطع تضخم عدد العساكر وشاصاتهم داخل المدينة كل هذا لا معنى ولأقيمه له في مسالة الأمن وليس عنوانا للأمن بل هو إشارة الى الاستنفار وعدم الاستقرار
كما أن المشكلة ليست في المواطن فحسب بل في السلطة ذاتها في عدد الوحدات الأمنية والعسكرية وفي اختلاف اشكال العسكر والوان الاطقم (وتعدد مصادر القرار).
عامين كاملة مرت كان بإمكانكم خلالها ترتيب وضع عاصمة المحافظة لكن لم نرى شيء يتجسد واقعاً من هذا الترتيب..
كما انه من السهل ان تكتب منشوراً بعنوان شبوة بخير او ان تشارك في حلقة بقناة تلفزيونية تتحدث فيها عن الامن والامان وان المحافظة اصبحت واحة من الامان والاستقرار او ان تنتج صورا فتوغرافية او برموا او مقطع مرئي جميل عن أمن وامان المحافظة أو ان تقيم حفلة غنائية او مهرجان على مسرح الثقافة لكن كل هذا الجهد تنسفه حادثة قتل واحدة داخل عاصمة المحافظة دون ان يلقى القبض على القاتل فيتناثر هذا الجهد في الهواء هبا منثورا.
وعليه سأعدو انفسكم اولا بترتيب وضع سلطتكم ليتساعد معكم المواطنين في استقرار عاصمة المحافظة.
