قمنا مؤخراً بزيارة لمحافظة شبوة ولا سيما عاصمتها الرائعة عتق التي عانت سابقاً من الانفلات الأمني والفوضى العارمة، وأصبحت الآن هادئة لا يعكر هدوءها سوى ضجيج ورشة عمل متسعة الآفاق، متعددة المهام، تتسم بخطط واسعة المدى، ستجعل من العاصمة الجميلة عتق وغيرها من مديريات المحافظة واجهة للوحة من التضاريس الجميلة والعمران المتنامي والمشاريع المترامية الأطراف التي ستوفر فرص عمل للعديد من الأيادي العاملة، سواءً من أبناء المحافظة أو من أبناء المحافظات المجاورة وبخبرات أجنبية ومحلية في كل مجالات التعليم والصحة والسياحة والطرق، وفتح المجال للمشاريع الاستثمارية التنموية والخدمية.
ولا مندوحة من القول إن من يقف وراء هذه الورشة ويوجه دفة العمل فيها مقدماً كل التسهيلات، ويعمل على إتاحة الفرص لكل المستثمرين للإسهام في تشغيلها، والنزول الميداني إليها لدفع عجلة استمراريتها، وتذليل الصعاب التي تواجهها، وملامستها عن قرب ، شخصية تجاوزت شهرتها حدود محافظة شبوة إلى كل محافظات الوطن، بل إلى خارج نطاق الوطن.. تسبقه إلى ذلك سمعته الطيبة ودماثة أخلاقه وتواضعه الجم، وعلاقاته المثمرة التي غزلها بدبلوماسية عالية واستثمرها في جلب الدعم والتمويل لمشاريع استثمارية ضخمة تنموية وخدمية، من داخل الوطن وخارجه، وكل ذلك يصب في مصلحة محافظته الأبية شبوة، وفي مصلحة أبنائها كرافد اقتصادي يصب في بوتقة الوطن.
إنه الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة الذي لم تمر سوى فترة قصيرة على تبوئه قيادة المحافظة والإمساك بزمامها.
ولعل ما جعل محافظة شبوة حقيقة هي أولى وجهاتي الإعلامية، وجعلني أشد الرحال إليها هو التغيير الذي استطاع ولفترة وجيزة أن يحدثه في هذه المحافظة البكر من أمن وأمان وتنمية وتوسع رأسي وأفقي، وفق خطط مدروسة، معتمداً فيها على خبراء في كل المجالات كما هو الحال في منتجع قنا الذي أتمنى زيارته قريباً.
ولعل ما جعلني أضع لهذا المقال هذا العنوان (ابن الوزير محافظ بمرتبة وزير) هو جهده الدؤوب في العمل بلا كلل ولا ملل لتكون محافظة شبوة وعاصمتها عتق ورشة عمل لا تتوقف عجلة تطورها عند حدود المحافظة، ولكن ليصل خيرها ونعيمها جميع محافظات الوطن.. ويكفيه فخراً أنك حيث ما تولي في هذه المحافظة لتسأل عمن يكون هذا المحافظ، وما الذي أنجزه منذ توليه قيادة المحافظة، فيأتيك الرد سريعاً ، وقبل أن تأخذ نفسك بالإشادة به دون تردد أو تلكؤ، وبأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وباعتباره الرجل الذي سكن قلب شبوة وسكنت شبوة وأبناؤها قلبه.
فهنيئاً لمحافظة شبوة وأبناء محافظة شبوة الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظاً لها بمرتبة وزير.
