آخر تحديث :الخميس-10 أكتوبر 2024-03:42ص

كيف تخلى البريطانيون عن الملك آرثر؟

الإثنين - 29 مايو 2023 - الساعة 11:50 ص
حيدره محمد

بقلم: حيدره محمد
- ارشيف الكاتب


ماقبل ومابعد التاريخ العبارتان الأكثر ارتباطا بالحديث عن"الملك آرثر"..والذي نسج البريطانيون حوله الأساطير لقرون طوال من تاريخهم القديم والمعاصر وإن حسموا الجدل الدائر حوله بعد كل تلك القرون.

والتاريخ يقول بأن الشعوب والأمم مولعة بالقادة وصانعي التاريخ والبريطانيون وجدوا مخيالهم وشخصيتهم التاريخية أمام أسطورة الملك آرثر والتي أثرت في مجموع وعيهم وتاريخهم.

ولكن كيف تخلى البريطانيون عن الملك آرثر؟ وكيف اسقطوا ازعومتهم التاريخية ومعها كل الخرافات والأساطير والتي عاشوا على تراثها وأمثولتها المتجسدة في أدبهم وفنهم السابع والذي هو الآخر اسقطه بعد أن أحيا شخصيته.

واكتشف البريطانيون بإن الملك آرثر لم يكن إلا خليط من التصورات والأراجيح السكسونية والاسكندنافية عبر حقب واعصار صراعهما القومي المرير على الأرض البريطانية.

وعلى هذا الأساس الذي يبحث عن الحقيقة مجردة ولاشي غير الحقيقة سقط الملك آرثر رغما عن أنوف البريطانيين والمملكة المتحدة ورغما عن أنف الملك"تشارلز الثالث".

ولم يفكروا كثيرا ولم يحسبوا حسابا للإيدلوجيات والاعتقادات الدينية والسياسية والثقافية عند جميع البريطانيين وقالوا الحقيقة كاملة وفقئوا أعينها بكامل حريتهم وإرادتهم.

والفارق الزمني للأسطورة يعني أنها وقعت في الماضي السحيق ولهذا سميت أسطورة غير أن هنالك أساطير جارية وصارخة بالخرافات والأزاعيم وهي تجتر خلفها أمما وشعوبا ومجتمعات غارقة في الوحل والهزيمة.

ولهذا علينا أن نعيد النظر بإزاء الكثير الكثير من الأساطير القديمة والمعاصرة وبالأخص المعاصرة والتي اضحت تستنزف المخزون العام لذاكرتنا الحضارية المثقلة بالوهم والكذب على الله والتاريخ.