آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:11ص

نؤيد أردوغان ونحن نبكي.. أتعلمون لماذا؟

الأحد - 07 مايو 2023 - الساعة 07:31 م

صدام الحريبي
بقلم: صدام الحريبي
- ارشيف الكاتب


معظم المؤيدين للرئيس أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" _خصوصا من العرب والمسلمين _ يشاركون في دعمه في الانتخابات وهم يبكون ويذرفون الدموع.. أتعلمون لماذا؟

لأنه ليس لهم قائد كأردوغان يقود وينهض ببلدانهم التي قتلها الفقر والجوع والجهل والوصاية  والاستعباد ومصادرة القرار والسيادة..

إن جل العرب والمسلمين يقفون إلى جانب أردغان ويعتبرونه بديلا عن القادة الذين فرّطوا بهم وأهانوهم وخذلوهم وجوّعوهم وقضوا على ما تبقى من اعتبارهم، لذلك فهم يدعمون أردوغان حتى يتجاوزوا أحزانهم ونكباتهم التي سببها قاداتهم.

لذا، على الأتراك أن يُدركوا قيمة الرئيس أردوغان، وإن لم يعرفوا قدره فليأتوا إلى الدول العربية وليشاهدوا بأنفسهم كيف أن الأنظمة المتآمرة _التي تحاول إسقاط أردوغان وفرض المعارضة _ جعلت هذه الدول تعيش فل ظل حروب مستمرة ونزيف دائم للدم وجهل وتخلّف وجوع وفقر وغيره، حينها سيعرفون الفرق، وسعرفون قدر رئيسهم الذي أزعج المتآمرين بنجاحه واعتزازه بدينه ووطنه.

على الأتراك أن يعتبروا مما حدث في أوكرانيا، فالقوى التي تدعم المعارضة اليوم هي القوى التي خذلت الأوكرانيين وسلّمت رقابهم وأدخلتهم في حرب وفقر وشتات بالإضافة إلى سفك الدماء منذ أكثر من عام.

أيها الأتراك.. لا تُصدقوا أن الغرب سينهض ببلدكم، فقد نهض بها الرئيس أردوغان في الحقيقة، وأنتم تشاهدون بأنفسكم كيف أنه يعلن عن مشروع جديد وكبير كل يوم، أما الغرب فهم يريدون أن يطيحوا بهذه النهضة ويريدون أن تتوقف المشاريع في تركيا، فهي لا تعجبهم ولأجل ذلك هم يدعمون المعارضة بكل ما أوتوا من قوة، فهل ترضون بذلك؟

أيها الأتراك.. لكم الخيار اليوم، ولا أحد يستطيع تحديد المصير سواكم، فإما أن تواصلوا مع الرئيس أردوغان مسيرة النضهة وترفعون تركيا إلى القمة، أو تذهبون كأتباع مع الغرب وستكون النهاية كما ترون اليوم في معظم الدول العربية الحزينة وأوكرانيا على الأقل، مع أن لدينا أمل كبير أنكم أذكياء وتحبون وطنكم ولن تسلموه لأحد يعبث به، وعلى مرً التاريخ لم يترك الأتراك وطنهم فريسة لأعدائهم!