آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-01:24م

معاناة عمال وعاملات اليمن في يوم عيدهم !!!..

الثلاثاء - 02 مايو 2023 - الساعة 08:18 ص

عدنان حجر
بقلم: عدنان حجر
- ارشيف الكاتب


يسمى الأول من مايو بالعطلة الدولية لعيد العمال، أو عيد العمال. الذي بدأت فكرته في أستراليا، عام 1856م ثم انتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم، 
وغدا هذا اليوم 1 مايو من كل عام  في اليمن يوم إجازة رسمية للاحتفاء بعمال وعاملات وموظفي وموظفات اليمن ..وفي اليمن على وجه الخصوص يأخذ الاحتفاء طابعا خطابيا وتكريميا للمبرزين والمناضلين غير أن هذا الاحتفاء لأيتم فيه ماينبغي أن يكون لانه احتفاءا لايرتقي إلى مستوى الاستحقاقات الكبيرة والعظيمة التي يجب أن يحظى بها عمال وعاملات اليمن بنيل كافة حقوقهم المستحقة قبل يوم الاحتفاء وبعد يوم الاحتفاء ..

اليوم 1مايو2023م يأتي في ظل حرب شرسة أشعلها الانقلابيون الحوثيين ومايزالون يصرون على استمرارها رغم مضي مايزيد على 8 سنوات تضرر ومايزال يتحمل تبعاتها ملايين اليمنيين من المدنيين وفي مقدمتهم العمال والعاملات والموظفين والموظفات سواء في مناطق الميليشيات الحوثية أو في المناطق المحررة تحت سلطة وسيطرة الشرعية المعترف بها دوليا ..

العمال والعاملات والموظفين والموظفات في مناطق التحرير والنزوح ومناطق الاحتلال الحوثي في كل مجالات الحياة مدنيين وعسكريين هم مشاعل وأدوات البناء والتعمير والتنمية وعناوين التحرير والحق و الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية رغم الأجور الضئيلة والرواتب الهزيلة بل ومنها الموقوفة وغير الثابت صرفها بل والتي لاتفي بمواجهتهم للمتطلبات الحياة والعيش الكريم ..وهناك مئات الآلاف منهم شهدوا رمضان وعيد الفطر المبارك ويوم عيدهم  بدون مرتبات ولا رعاية ولا اهتمام..

وليس ذلك وحسب بل إن هناك مئات الآلاف من العمال والعاملات والموظفين والموظفات  في مناطق سيطرتهم الميليشيات الانقلابية الحوثية  لم تمكنهم من نيل كافة حقوقهم المستحقة قانونا من رواتب وزيادات وعلاوات وتسويات وترقيات ..والأشد ظلما وعدوانا مايشهده عمال وعاملات اليمن في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية من اعتداء سافر عليهم بمصادرة رواتبهم وحرمانهم من كافة حقوقهم بل والاعتداء على مصادر رزقهم ....

وفي المناطق المحررة تحت سلطة الشرعية يعاني عشرات الآلاف من عدم تحمل حكومة الشرعية مسؤوليتها التاريخية تجاههم من تقصير وسوء تقدير لظروفهم ومعاناتهم الإنسانية لغياب رعاية واهتمام حكومة الشرعية بهم ..بل إن هناك فئة حرة وداعمة للشرعية وهم الموظفات والموظفين النازحين الذين يتعرضون ومازالوا لصنوف الذل والإذلال والتعسف والتعنت من قبل وزيري المالية والخدمة المدنية وترفض حكومة الشرعية التعامل معهم في الحقوق والواجبات أسوة بزملائهم من موظفي وموظفات المحافظات الجنوبية الذين يحصلون على حقوقهم وان كانت ناقصة بدون كيد أو تسويف أو رفض أو تعنت أو إذلال...

اليس حري بحكومة الشرعية وهي تحتفي اليوم بعيد المناضلين من العمال والعاملات والموظفين والموظفات الخاضعين لسلطتها وسيطرتها بأن ترفع عنهم معاناتهم ومعاناة أسرهم وأطفالهم وجرحاهم الحياتية وخصوصا النازحين والنازحات وتتحمل تجاههم مسؤولياتها القيادية والإدارية والسياسية وتمكنهم من نيل كافة استحقاقاتهم الوظيفية والمالية والإدارية دون انتقاص وتوليهم رعاية خاصة لما يواجهونها من معاناة وماسي في حياتهم تحول بينهم وبين استقرارهم وعيشهم الكريم لأنهم يمنيين يمنيين يمنيين ياقيادة المجلس الرئاسي وحكومة الشرعية ...وعاش الاول من مايو وكل عام وعمال وعاملات وموظفي وموظفات اليمن بخير والمجد للأحرار والشفاء للجرحى والخلود للشهداء وعاشت تهامة حرة أبية ...
--------------------