آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-08:15ص


رفقا بعاصمة اللاءات الثلاث

الإثنين - 01 مايو 2023 - الساعة 04:26 م

ثروت جيزاني
بقلم: ثروت جيزاني
- ارشيف الكاتب


مايحدث في عاصمتنا العربية الخرطوم يدمي القلب ويفطره ذلك السيل من الدماء الطاهرة الشريفة التي تهدر على شوارعها دون سبب  سوى إخنلاف في مصالح البعض ولتنغيذ بعض اجندات خارجية اعدت بعناية .

 

البعض من الاقليم يذكون نارها ولهم فيها مٱرب جمه لم يفصحوا عنها مرتكزين على عصا محلية تقوم بما يتمنون .

 

شعب السودان كافة وأهل عاصمتها الأبية الخرطوم  سجل لها التاريخ في 29اغسطس1967م 

 

كان يوما حالك السواد حيث لم يمضي على نكسة حزيران 85يوما فقط.

 

 هب الشعب السوداني   فكانوا النور وكانوا ألأمل  بعد أن انكسرت قلوب الشعوب العربية في كل بقاعها إثر نكسة 5يونيو 67م

 

كان الشعب السوداني العربي الأبي رافضا أن يعيش في لباس النكسة فانتفض بكل جسارة وقوة داعيا زعماء العرب في لقاءهم الرئاسي بالخرطوم أن يتجازوا ماحدث وإن العرب خسروا معركة مازالت الحرب فيها قائمة لإسترداد ألأرض .

 

فأطلقت اللاءات الثلاث المشهوره (لا للصلح لا للإعتراف لا للتفاوض) ومنها استعدت مصر العروبة لحرب استنزاف ضد العدو مستمدة قوتها من ردود افعال الشعب السوداني والذي حتما اثروا على صدور قرار حرب الاستنزاف إن لم يكن سببا رئيسا للبدء فيه .

 

سجل الشعب السوداني حالة متفردة في التاريخ  اثناء استقبالهم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فكان اول زعيم في العالم  يأتي من رحم هزيمة عسكرية ويحمل على الاعناق في استقبال شعبي طوعي تلقائي أكد عروبة وعنفوان وصدق هذا الشعب ألأبي  .

 

تقول سجلات لقاءات الجامعة العربية وسجلات الاوطان كافة أنه لم يحدث استقبال لرئيس جمهورية لدولة اخرى كما حدث في استقبال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة عند زيارته جمهورية السودان .

اكتضت شوارع الخرطوم وكاد الشعب ان يحمل سيارة الزعيم الراحل من على الارض .

 

وقد يكون ذلك الاستقبال الشعبي والرسمي المهيب مقبولا اذا اتى منتصرا ولكن أن يأتي على اثر نكسة تعرض لها كل الوطن العربي فتلك الفرية التي صاغها الشعب السوداني ليوقظ النفس الابية العربية في كل اصقاع الوطن العربي وكان ألأساس لقرار لحرب استنزاف توج بإنتصار العاشر من رمضان . 

 

اليوم العاصمة التي كان يعلو فيها صوت الحق تنزف بعد أن تكالب عليها الضباع لإسكاتها و اجهاض عروبتها وقتل اهلها واستنزاف مواردها حتى تتحول من دولة الى دويلة غير مؤثرة .

فقد نجحوا باستقطاع جزء منها لصالح من صرخوا  في اوجاههم يوما ما باللاءات الثلاث فاليوم عادوا للأنتقام منها شر إنتقام ليس بيدهم ولكن بيد بعضا من ابناءها الذين اضاعوا البوصلة .