آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-10:28م

عاد الأسد ولم يجد العرين...

السبت - 15 أبريل 2023 - الساعة 05:21 ص

نبيل محمد العمودي
بقلم: نبيل محمد العمودي
- ارشيف الكاتب


عودة الأبطال وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق غضنفر الرجال محمود الصبيحي عودة  أججت السعادة في القلوب...
بالذات هذا الرجل الصلب الذي تأمر الجميع ليبقيه أسيراً لأن وجوده يكشف الستار عن فضائح البيع والشراء و الصفقات المشبوهة التي تم فيه بيع الرجال في الجبهات..
لا تصدقوا إي جهة تقول لكم بأن لها الفضل و أنها بذلت جهد في إخراجه..
لقد شاءت الظروف و ترتبت بإذن الله أن يخرج بصفقة رغم أنف الجميع و بعض من الخوف الذي أنتاب المعارضين لفك اسره ان تنكشف سريرتهم و تظهر سوأتهم و أمانيهم بموته في حبسه فقبلوا امام الرأي العام على مضض، بينما ظل بطل اخر فيصل رجب لحسابات لم تنكشف بعد  أسيرا ..
محمود الصبيحي رجل  لا يختلف في حبه أحد من الناس، من الشعب...
فأبحثوا عن صفاته لتعلموا لماذا أجمع الناس على حبه...
كان قائدا يستطيع الثراء مثلما يفعل قأدة الغفلة ثورجيو اليوم  ولأنه شريف لذلك عاش  فقيرا..
كان وزيراً ولجيناته التي تفيض بصبغة الوطنية والشرف لم يستغل منصبه في إثراء نفسه و كان بالإمكان ان يمتلك الطقوم والحرس والفلل و يتزين بما طاب له من الملابس و إقتناء السيارات الفارهة..
كان قويا و مثله من الرجال لم يستغل قوته في البطش بالمساكين والضعفاء كما فعل  لن أقول أقرانه فهولاء حتى لم يقارنوا بيوم واحد من نضجه العسكري..
كان لايبطش إلا بالحثالات و المارقين و الأعداء..
صدح بالحق في عقر دار عفاش والحوثي في وقت توارى الكثيرون خوفاً و جبنا رغم إنهم كانوا في مناطق أبعد من ان يصل إليها الحوثي وعفاش...
لم ينافق لم يجامل لم يضيع الوطن و يرقص على جثث الضحايا ولم يستغل دماء الشهداء لأجل مصالحه و لا كرشه و لا جيبه..
فأهلا بالعودة إيها الأسد إلى بيتك ولكن لا تحزن فالبيت الذي تركته عريناً للأسود أصبح  وكراً للذئاب، لاتحزن لأني اثق بإذن الله أن تعيد ترتيبه مرة أخرى ليصبح بيت للأسود مرة أخرى و تطرد منه كل من قوضه و دمره..
أهلا بعودتك إيها البطل وقد عدت إلى زمن مشوه و قد فعلوا به الأفاعيل، لكن بوجود مثلك بإذن الله سيتم إصلاح التشوه وتقويم الإعوجاج...
أهلا بك إيها الرمز...
كن سعيداً لأنه لأول مرة منذ زمن طويل رأيت الناس يخرجون لإستقبال أحدهم بتلقائية غير مدفوعة ليس مقابلها ثمن إلا الحب الصادق و ربما شوق الناس لرؤية أخر الرجال الصادقين...
نعم كالعادة يندس المشبوهون والمنافقون وتجارة الحروب لإستغلال هذه اللحظات الصادقة ليبحروا مع تيار المستقبلين و يركبوا الموجة،
يبدون مافي وجوههم من إبتسامات مصطنعة وليس مافي قلوبهم من حقد وحسد...
لأن وجود أمثالكم صار خطراً  وتهديداً ضد  عرش الفاسدين...
و بإي حال عدت المهم أنك عدت حفظك الرحمن من كيد الكائدين وحسد الحاسدين
نبيل محمد العمودي