آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-11:03ص

اتفاقية السلام السعودية وإيران والحوثيين!

الثلاثاء - 11 أبريل 2023 - الساعة 03:53 م

رشيد عجينه
بقلم: رشيد عجينه
- ارشيف الكاتب


التاريخ  يعيد نفسه إلى ايام حصار صنعاء السبعين يوما الذي انتهى في فبراير 1968م بين الجمهوريين والملكيين والتي انتهت إلى مفاوضات واتفاقية السلام تحت إشراف المملكة العربية السعودية وتحت الشروط خروج القوات الجيش المصري من اليمن وتشكيل حكومة مشتركة من الجمهوريين والملكيين يمثلهم الهاشميين السادة في المناصب العليا والسلطة المحلية والعسكرية والأمنية . 

في ذلك الوقت حكومة صنعاء اليمن التي تشكلت بعد قيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962م  لم يكن لها أي سلطة على الجنوب وعدن الذي كان تحت الاحتلال الاستعمار البريطاني وحتى بعد استقلال الجنوب وعدن في 30 نوفمبر 1967م وتشكيل حكومة عملت على ظلم أبناء عدن وتشريدهم وسلب ممتلكاتهم ، ونتيجة الانقلابات العنصرية القبليتاريا وتناحر الرفاق وانقسام وتدمير الجيش الجنوبي والهروب للأمام وتسليم دولة الجنوب إلى صنعاء  كانت نتائجها الحروب بين النظامين الاشتراكي الجنوبي والشمالي الرأسمالي وبعدها توسعت الشقوق وتهاوت دولة الوحدة وكان مسلسل الاغتيالات للقادة الجنوبيين واستئثار عفاش على السلطة ، وتم بعدها الاغتيالات للهاشميين السادة في المناصب العليا والسلطة في صنعاء ويعد هذا بالانقلاب على اتفاقية السلام التي كانت تحت إشراف المملكة العربية السعودية في فبراير 1968م  وما أشبه البارحة باليوم فالتاريخ يعيد نفسه ، السعودية من صالحها عودة النظام الملكي بصنعاء .

نعود لوضع الجنوب وعدن ماذا بعد اتفاقية السلام السعودية و الحوثيين .. كما أن عدن لن تقبل بعودة الماضي احفاد الاماجد الذين دمروا عدن بتناحرهم .

 وتقبل عودة نظام السلطنات ودولة عدن هي الأنسب للأمن والاستقرار . 

اي استقرار في أي محافظة فهو استقرار جزئي لا يشمل كل الجنوب ، ولكن استقرار عدن العاصمة هو الأساس لكل الجنوب .

  عدن يجب أن تكون حاضرة  لاتفاقية السلام وبدون مشاركة عدن  سيظل الوضع مهزوز ويتشقق لما لا يحمد عقباه .

الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي والإقليمي صراعهم حول الموانئ والممرات المائية للبواخر العملاقة النفطية والتجارية وعدن هي بوابة وجوهرة الاقتصاد العالمي ، لم يفهموا الرفاق إدارتها وموقعها الذي حباها الله دون بلاد العالم .

أخيرا بدون عدن لن تكونوا أيها السادة والقبائل والعناصر المسلحة الباسطة على دولة عدن.