دهشة قُبَيل السحور!وحتى تعرفوا محبة الجزائريين لليمن.كنتُ في الجزائر في 2007 ضيفاً على وزارة الثقافة الجزائرية أثناء أيام وأماسي الأسبوع الثقافي اليمني في الجزائروخلال ذلك أقامت وزيرة الثقافة المبجّلة غداءً لوزير الثقافة اليمني في قصر الثقافة وكانت المفاجأة حضور المئات من الطلبة اليمنيين للغداء معي! طابورٌ طويل وبكامل أناقتهم!وحين سألتُ بعضهم كيف اجتمعتم بهذا العدد فوجئت بما أدهشني ويدهشني حتى اليوم!قال الطلبة أنّ وزارة الثقافة أرسلت حافلاتٍ وأموالاً للطلبة للمواصلات في كل الولايات الجزائرية كي يحضروا في موعدهم على الغداء معي هنا في قصر الثقافة ولتحيتي والسلام علَي!لا أعرفُ سابقةً أو لاحقة عربيةً أو دولية لهكذا كرم وهكذا تقدير!قالت لي الوزيرة الجزائرية المحترمة خالدة هنا في صنعاء قبلها بأشهر وببراءة نادرة:إذا كانت الجزائر أمي فإن اليمن خالتي!وضحكتُ طويلاً! أمّا هي فلم تضحك فقد كانت صادقة وجادة وهي تقول ذلك!
