آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-01:56م

قد تكون خطوة في الاتجاه الصحيح

الأحد - 19 مارس 2023 - الساعة 12:17 ص

نعمة علي أحمد السيلي
بقلم: نعمة علي أحمد السيلي
- ارشيف الكاتب


غادر وفد المجلس الانتقالي إلى موسكو ولا شك أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلى موقع روسيا في العلاقات الدولية فهي دولة عظمى تشارك في الدفاع عن الامن والسلام في العالم من خلال موقعها في مجلس الأمن الدولي ولامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى وهي في الان نفسه دولة قبل أن يتم تفكيكها إلى دويلات وما يجري في اوكرانيا من حرب دليل قاطع على ذلك 
كلنا نعلم أن الاتحاد السوفيتي كان حليفا استراتيجيا وله تأثير كبير على التطورات التي عرفها الجنوب منذ الاستقلال الوطني . ولذا فهذه الزيارة يمكن لها ان تضع الجانب الروسي في صورة الأحداث التي يمر بها الجنوب والمنطقة  وأثر التدخلات الإقليمية والدولية في الاحداث الجارية وما يعني ذلك من موقف داعم لنضال الشعب الجنوبي لاستعادة دولته في الحدود المتعارف عليها دوليا قبل 1990,
 وهذه الزيارة تأتي في ظل جهود متواصلة   لاصلاح البيت الداخلي  ونتمنى أن يكون الحوار نديا مع كل الأطياف السياسية في الجنوب وتقديم التنازلات حتى وإن كانت قاسية لأن في وحدتنا عزتنا
كل مانتمناه أن تظهر نتائجها وأن تكلل بالنجاح لعكس سابقاتها اذا هناك فعلا إيمانا قويا بأهمية المصالحة الوطنية الجنوبية
 أن وحدة الجبهة الداخلية وبناء  أسس الثقة بين المكونات السياسية في الجنوب   والابتعاد عن سياسة الالغاء والتهميش والتخوين   للآخر هي عوامل من شأنها تعزيز وحدة أبناء الجنوب وفي الوقت ذاته تشكل حاجزا منيعا يحول دون تأثير الخارج على مجريات الأحداث وحق شعب الجنوب في العيش بكرامة وعزة على ترابه الوطني .
ان الامل في تأسيس حالة وطنية نتجاوز من خلالها سلبيات الماضي التي لم نحصد بسببها سوى الفرقة والانقسام .
فالجنوب ملك الجميع ومسؤولية الجميع ويتسع للجميع إذا فكرنا بعقلانية وابتعدنا عن ما يغذي الفتنة