آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:02م

رُسل في زمن انقطاع الوحي"

الإثنين - 13 مارس 2023 - الساعة 08:42 م

أصيل الربيزي
بقلم: أصيل الربيزي
- ارشيف الكاتب


حينما تريد أن تعطي تقييمً على أي بلد معين من بلدان العالم المختلفة. أول ما تبدأ في التقييم تنظر إلى هذا البلد من الناحية العلمية وما هو وضعه التعليمي! وكيف يتعامل مع معلميه؟ وما هي البنية التحتية للتعليم؟ ومن خلال هذا التقييم تقدر أن تعطي نتائج عن البلد وكيف هو حالة في كافة المجالات.

لطالما كان التعليم هو أول لبنه في حياة الإنسان وأول الركائز الأساسية لاستمرار الحياة والدفع بها قدمًا نحو البناء والتطور والازدهار والحياة الكريمة فلابدّ أن نهتم ونكِرس كل الجهود نحو هذا الهدف النبيل.

حين ننظر إلى بلادنا من الناحية العلمية نجد أن هذا القطاع الحيوي مدمر تدميرًا ممنهج في كافة مجالاته

وهذا لاشك أنهُ فعل مُتعمد كي لا ننشأ جيل يحمل رؤية علمية وثقافية يستطيع أن يكبٌ زبالة الفساد والفاسدين إلى خلف أسوار القضبان ويطلِق عليهم نعلات التاريخ.

لم يطرأ في بالي إن أستاذة الجامعة في كلية الإعلام واعتقد أن هذا الأمر يشمل أغلب الكليات والمدارس الابتدائية؛ بأنهم يدرسِون من دون أي أجر مالي، أو اعتماد وظيفي، أو حتى بدلات للعيش اليومي، كيف لهؤلاء الرُسل أن يقدمون كل هذا الجهد ويواجهون كل أسباب التعب والعناء والمشقة دون أي تلمس لاحتياجاتهم الخاصة التي لاتخفى على أحد وبذات في هذا الوضع المزري الذي أصبحت لقمة العيش شغل الناس الشاغل. 

شكرًا لهؤلاء الرسل الذين يبذلون معنا كل هذا 

الجهد دون أي تلميح لنا. أو تقصير في واجبهم العلمي

سلام لكم يوم سخّرتم حياتكم في تنمية الإنسان

وسلاماً عليكم يوم تبذلون أقصى ما لديكم لأجل غيركم 

انتهى زمان الرسل وبقيتم أنتم. ترسلون لنا ضياء العلم، ونور الهدى، وسلام المحبة،

وانتهى زمان المعجزات وكنتم أنتم المعجزة.

 تضيئون النور في بلد مكللةً بالظلام 

وتشعلون أنفسكم لكي تضيء الأجيال من بعدكم 

وتسخرون قدراتكم لكي تعمر الأرض من فضلكم 

تشعلون شموع العلم لكي يطفئ ظلام الجهل، و براثن التخلف، وأغلال العبودية. 

ذوب قلب. 

وعظيم حب. 

وكثير وفاء ..