آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:03م

اليمن بين فشل الدولة والمطامع الجيوسياسية؟

السبت - 11 مارس 2023 - الساعة 02:46 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


الكلام النظري، عن حلول سياسية وسلام  في اليمن.. هذا الكلام، كان ومازال كما هو ،عن فلسطين وليبيا وسوريا ،لكن الحقيقة أن أيّ حوار واتفاقات لايمكن أن تكون مجديّة لتحقيق سلام وإيقاف الحرب وقد يكون بعيد المنال ،لأن الدعوة إليه نوع من اللاواقعية، مالم تكن هناك مرجعية وطنية له وأسس لبناء دولة، فكل الحوارات والاتفاقات آلت إلى نهايات عقيمة، يرجع الأمر لسياقات خارجية؟،أن التمعّن في واقع الساحة اليمنة ،يرى مدى التناقضات التي تعيشها أطراف الصراع، والتي ترتكز على أهداف غير وطنية، كما أن هناك أهداف تريد صياغة المجتمع والدولة، المجتمع الذي لم يتم صياغته ،ليصلح لدولة، مؤسسات!!قادرة على حمايته، سواء كانت سياسية أو اقتصادية وتعليمية وأمنية وزراعية وثقافية وطبية ،الدول هي مؤسسات "بالمضمون والعمل" تعطي استقرار {سياسي واقتصادي} ملموس،نتيجة رسوخها .

الساحة اليمنية مليئة بالحلول النظرية بعيدًاعن الفعل،الأمور المالية إحدى المسائل الاقتصادية ،لم تحلّ أمّا الأسباب العميقة والمعقدة ،فترى من خلال الواقع الملموس ..من هنا تنطلق الأجندات الخارجية لتأتي ،بمتغيرات ومستجدات تأخذ البلد لمسارات أخرى ،وبقضايا هامشية تلهي عن قضايا إستراتيجية .

تثير المستجدات والمتغيرات الحالية استفهامات وتساؤلات ..عما ستكون عليه البلد، ومصير شعبه وماسيترتب على وضعه السياسيً والثقافي والاقتصادي ،جمعت الأممّ المتحدة من{ مهرجان!!} المانحين في جنيف ربع المبلغ المطلوب لإطعام اليمنيين ، تزايد الأزمات واستمرارها يعدّ ممارسة ضغط على المجتمع.

تتجاوز السعودية والإمارات الأعراف الدولية والدبلوماسية؟لبناء قواعد عسكرية ومشاريع اقتصادية ثمّ تعادلها سياسيًا وقانونيًا ،عبر مؤسسات الدولة السياسية لإبرام واقع ناجز؟! في المناطق المسيطر عليها،من المخاء غربًا حتى المهرة وسقطرى شرقاً ،هذا الجز ء من الوطن له مقومات اقتصادية وجيوسياسية لوقوعه بالقرب من مسارات التجارة العالمية بين وآسيا وأوروبا وأفريقيا.

أن القيمة الجغرافية والجيوسياسية لليمن قد خلقت تفاعلات سياسية، لموازين القوى العالمية التي تتهافت على افريقيا، وحتى من اقتصادات دول "العشرين".

أهدر السياسين اليمنيين فرصة بناء دولة في هذه الجغرافية المهمة والحساسة.

إلى هنا وقد وصلت البلد إلى أن تتخلى السُلطة عن ثوابت لا يمكن التخلي عنها تحت أيّ ظروف..

ليس هناك أيّ إتجاه واضح للمؤسسة السياسية، تجاه واقع البلد ،أن مايعانيه الشعب،هو مشكلة مرتبطة بطبيعة النظام السياسي ،فالمشكلة تُجدّد صياغتها، بلد مذبوح لغياب الوعي أولاً وفشل الدولة ثانيًا، يرجع هذا الفشل لإشكالات وعوامل متعدّدة، منها غياب التصورات السياسية والاقتصادية والإستراتيجية، ثالثاَ:تمكن دول خارجية، وخيانة السُلطة أو  بالتوصيف الناعم تماهيها.

بوضوح المشهد بشموله، تندفع تساؤلات بديهية. بعيداً عن التضليل السياسي والمخاتلة ماهي؟ المصالح بين اليمن ودول الرباعية المعنية بها ..فلا وجود مادي ومعنوي لتلك المصالح التى ينادى بها،أمّا من جانب الكيان الصهيوني فلا توجد بالفعل مصالح مشتركة  واتفاقات، فمالذي، اتى به الى سقطرى ؟؟!!أتوقع إنهاء مهمة الانتقالي هناك .

وفقاً لما سبق قد تواجه اليمن مخاطر إستراتيجية تأخذ ،لشكل مختلف ،تهديد كيانها السياسي نزاعات عسكرية داخلية

 نسبة كبيرة من المجتمع تعيش تحت خط الفقر في بلد ضعيف أيّ لا توجد به مؤسسات ،لمواجهات احتمالات طارئة : الأمراض والجريمة المنظمة....