لدي العديد من الملاحظات والتحفظات على كيان مجلس شباب الثورة من أساسه مع كل احترامي للرفاق في المجلس الذين جمعتنا لحظات النضال والحلم وكنت ومازلت قريباً وبعيدا منهم وعنهم ..
أعتقد بأن المجلس يشبه أن تترك الصحن الذي أكلت فيه طعام وجبة ما دون أن تغسله يحمل بقايا طبخة قديمة أصبحت تتعفن.. بعبارة أخرى المجلس بقايا مشكلة قديمة معبرا عن فشل تأريخي لتنظيمات الساحة التي كان يجب أن تقوم بدور محترم ثم تنتهي أو تتحول إلى منظمات مدنية فاعلة ونافعة وليس مجرد أدوات ..سبق وأن قلت وأقولها مرة أخرى نحن جميعاً نتحمل هذه المسؤولية كناشطين مستقلين ومتحزببن ...
أيضا كذلك لدي تحفظاتي وملاحظاتي على الخطاب السياسي لتوكل ..
لكن مع كل ذلك يبقى المجلس رمزية وكيان تأريخي يجب أن يُحترم مع كل ملاحظاتنا عليه على أمل أن يحدث شيء ايجابي وأن يقود إلى حوار ومراجعات ..وتبقى توكل بكل اختلافنا معها وتحفظنا على خطابها هي الأصدق والأشجع في خوض صراعاتها بوضوح مع الجميع ..
توكل اليوم هي محل انتقاد واختلاف من ومع الجميع لكن أيضا بنفس الوقت نجد بأن توكل الوحيدة بالساحة السياسية التي أيضا تتقارب مع الجميع في نقاط معينة كما تختلف معهم في أكثر النقاط ..
القواسم المشتركة في رؤية توكل السياسية للسلام تحمل توافقات رئيسية ومحورية مع مختلف الأطراف السياسية المتصارعة بكل تناقضاتها كما تحمل اختلافات عميقة مع كل الأطراف وهذا التباين يستدعي حوار وطنياً أكثر عمقا بطرق مباشرةً وغير مباشرة ..وهذا ما تحتاجها هذه المرحلة الوطنية الحساسة بالبحث عن أرضية وطنية مشتركة مع الجميع وتهدأت حدة الخلافات والصراعات التي لا فائدة منها ..
وأعتقد بأن الأستاذة توكل هي أكثر من تعي هذا الأمر والأجدر على تحمل همومه وتحدياته بكل صدق وشجاعة ..
كفو عن نقد توكل بطريقة عبثية فوضوية وعن جعلها رمزية للصراع وتشجيعها على ذلك..اعترفوا لها بشجاعتها وجرأتها ووضوحها بكل ما أختلفتم معها ..وبأنها أيقونة ورمزا وطنيا وتأريخيا وشخصية عالمية بالإمكان أن تحقق الكثير لبلدها ولا يجب أن نجعل خلافات بسيطة تطغى على كل شيء.
للكلام بقية وتفاصيل كثيرة..
عبدالفتاح الصناعي
