آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:34ص

المدرسة النموذجية للدبلوماسية الجنوبية

الأحد - 05 فبراير 2023 - الساعة 05:01 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


في البدء وبعد التحية نتقدم إلى الرئيس علي ناصر محمد بالتعازي القلبية بوفاة شقيقه المناضل محمد ناصر محمد وأبناء ومحبي المغفور له. نسأل الله العلي القدير أن يتغمده وموتانا بواسع رحمته ويؤنس وحشتهم ويثبتهم بالقول الثابت وإنا لله وإنا إليه راجعون. 

برسالة العزاء والمواساة هذه نستهل مقالنا المختصر عن الدبلوماسية الجنوبية الناجحة وأهم مصدر لها والذي نجده في الممارسة الدائمة للرئيس علي ناصر محمد. فمن يرغب من الجنوبيين أن يصبح دبلوماسيا ناجحا قادرا على إدارة الشئون الخارجية والعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية عليه أن يستقي تعاليمها من ينابيعها الحقيقية يجدها في شخص الرئيس الجنوبي ناصر. كيف كان يقود كافة المجالات على الصعيدين الداخلي والخارجي من بداية مشوار نضاله وعمله في المناصب التي شغلها.

من خلال حديث الرئيس ناصر وقراءة مذكراته نجد في إطارها العام أنها منزهة عن الذاتية لا تحمل بين أسطرها أي سيرة وتاريخ شخصي بقدر ما يحكي مراحل وطنية جنوبية وواقع جنوبي برونق عالمي. نجد أنه يعرض منهجا تعليميا جنوبيا في مدرسة نموذجية عريقة يرتقي الدارس فيها بأعلى مستويات الدبلوماسية والشهادات الأستاذية العالمية بطابع جنوبي، وإن حاول أن ييمننها فهي جنوبية. يشهد لها نظام صنعاء الماضي والحاضر قبل القوى اليمنية السابقة والحالية المنضوية في النظام الذي يقود الجنوب سابقا وحاليا مع الجنوبيين. السابقون تحدثوا باسم الجنوب وعملوا من أجله في شراكة مع الجنوبيين.

فإذا كان العمل مع الداخل أكثر تعقيدا من العمل مع الخارج، فإن السياسة الداخلية أسهل من السياسة الخارجية التي تحتاج إلى الدبلوماسية كعلم وتطبيق وخبرات، وليست تقليدا أو قميصا يرتدى. الجنوبي مضطر أن يستلهم من وحي دبلوماسية الرئيس ناصر.