كل المسارات تسير إلى منعطفات حرجة فلا خير في هذا ولأذاك فكل هذه المسارات تتنفس الشللية وتلتحف العنصرية وليس وطنا جامعا شاملا معافى فالوطن في قاموسهم مكاسب ومغانم للفئة معينة وكان الله قد خلقهم بتفرد وعناية واعطاهم التملك بالبلاد والعباد فلا للسواد الأعظم من الشعب مكانا في هوامش هذه المسارات المأزومة وقادتها الانتهازيين بائع المبادئ والقيم والأهداف في سوق المصالح الآنية فالبحث الغلابة وأصحاب المصلحة الحقيقية في استدامة السلام والحياة الكريمة عن وطن بلا مسارات ضيقة وعلى المجتمع ان لا يتمادى في تجريب المجرب.
مازال البعض وسيظل هذا البعض متمسكا بجر المجتمع إلى مستنقعات الأجسام الهلامية ذات الافكار والمساحات الضيقة حتى يظل يراوح في محطات التردي والتراجع وضياع الحقوق وبعثرة اشواق وآمال الناس في التقدم والتطور والنمو. ياهذا وياداك إذا كنتم تحبون هذا المجتمع وتحرصون عليه وتسعون كما تدعون لتحقيق مصالحه فلا تجروه إلى تكتلات غير حميدة واجسام ذات إبعاد ضيقة وواعي مخزوقة.
مازلنا ننشد ان تخرجوا من جلباب وعباءة الشللية والعنصرية والتصرفات الجهوية وان تنعشوا ذاكرة هذه الأجيال والاجيال القادمة بتأسيس أرضية صلبة ومواعين ذات إبعاد اجتماعية شاملة كمنظمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية جامعة تلم الشتات وتغير المعادلات وترتقي بالناس إلى مصاف الأمم المتحضرة.
أن ما يحدث ومايجري في مناطقنا الجنوبية هو لعبة سياسية بامتياز وهؤلاء السياسيون يريدون تجهيل هذه المجتمعات وبقائها في محطات التخلف والتراجع والانكسار حتى يتمكنوا سرقة خيراتها ويعبثوا بأمنها واستقرارها ... فلننهض جميعا ونعمل سويا في توعية الأمة وتعريفها بحقوقها وواجباتها والكيفية الموضوعية التي تحقق من خلالها أهدافها واحلامها وأمالها وشواق اجيالها.
ارحمونا وارحموا هذا المجتمع من الدوران حول فلك االشللية والعنصرية والتفردات بالتحكم بمصير الشعب ولكم من ماضيكم عبر ودروس يا أولي الالباب... وسلامتكم..
