( قيادة ) الجيش الأحمر

يستند كل نجاح يتحقق باسم ( الأهلاوية ) في شتى المجالات التنافسية الرياضية ، الثقافية والاجتماعية إلى قيادة رصينة تسير وتعمل بهدوء من أجل تحقيق الاستقرار وتوفيره كما وكيف ، فمنحت جنود القلعة الحمراء الكثير من القوة والصلابة واحقية الظهور باطلالة اكثر اشراقا وتحديا رغم الواقع المر الذي انهك أندية القمة والنخب على مستوى الوطن ونخرها كثيرا فتراجعت إلى الخلف رغم قدرتها على تجاوز عثراتها وتغيير الصورة الافتراضية حالياً .

سجلت إدارة الشياطين حضورا لافتا في مختلف التظاهرات التي تمس النشء والشباب من الجنسين وتُعنى بهم في العديد من الجوانب التى تعطيهم حق الظهور الاستثنائي دوما واستطاعت خطف الانظار وكسب احترام الآخرين كعادتها مانحة روحها المتقدة إلى منتسبها واعضاءها ليكونوا الرقم الاصعب والعقبة التي لا يمكن اجتيازها بسهولة باعتبارهم اهل الريادة وخير من يحمل رأية التألق والتفوق والمقدمة .

لا يمكن تحقيق النجاح وحصد ثمار الكد والتعب هكذا بسهولة ويسر إذا لم تتوفر على إدارة تمتلك رصيدا غزيرا من الإرادة والاصرار ليس على البقاء في الزحام فقط دون حركة بل على الاستمرار والقتال من أجل تقديم صورة متقنة مغمورة بعرق العمل والمهنية الممزوجة بالاخلاص والالتزام الادبي والاخلاقي تجاه جيشها الجرار وطرق السبل الكفيلة بظهوره المتميز في كل حدث والحفاظ رغم كل المنغصات والسلبيات على اسم هذا الكيان العريق عاليا دائما .

ويأتي في مقدمة علامات التفوق النجاح الإداري تكوين اكاديمية كروية شكل تأسيسها منذ ما يقارب العامين علامة فارقة اعطت كرة القدم لونا من التشويق والمتعة والاثارة وقدمت لوحة عنوانها التحدي أمام البقية ليتحقق حلم وجهد سنوات خلت فكانت النتائج الايجابية رفيقة محببة للفئات المندرجة في اطار هذا الوليد الجميل بطواقمه العاملة بهمة ونشاط وشغف لا حدود له ، دون اغفال دور إدارة النادي في المهجر التي كانت شريكا فاعلا ماديا ومعنويا قولا وفعلا ، سيكبر الصغير وستتحقق الاحلام والايام حبلى بالمزيد .

امتد اللون الاحمر إلى الفعاليات الثقافية بمختلف مسمياتها ولعل التمسك بريادة ترتيب المراكز الصيفية يأتي كتقليد اصيل ضمن سياسة إدارة الأهلي التي تؤمن أن حضورها لا يجب اقتصاره على الجوانب الرياضية بل الحفاظ على حضور الادمغة والمواهب والاصوات في مناشط متعددة قدمت نفسها بشكل اكثر بريقا معبرة عن ذاتها وقدرتها على طرق ابواب مستقبلها الاكثر بهجة وفتح كل مؤصد بكيفية ساحرة تصاحبها طموحات لا حدود لها .

تبذل قيادة عميد أندية عاصمة الضباب قصاري جهدها لإعادة الحياة إلى معلب الحاج القصوص ، جهودها منحت ابناء النادي حق تعشيب ملعبهم المتآكل في الأيام القريبة القادمة وصيانة ارضيته بدعم من وزارة الشباب والرياضة إلى جانب اعادة تأهيل صالة الالعاب القتالية .

يخوض الفريق الكروي الأول معركة اثبات الذات في تجمع المكلا الذي يعطي متصدر الترتيب تذكرة الهروب إلى دوري الأولى ، يتسع حجم التحدي في ظل رغبة المنافسين خطف الحلم الذي يراود عشاق اسود القلعة ، مواجهتين حاسمتين أمام السلام وعرفان ستتحدد على ضوء نتيجتهما وجهة الفرسان ، غياب الامكانيات وشحة الدعم لم يقف حائلا امام اعداد فريق مطرز بمحترفين يشار لهم بالبنان إلى جوار محاربي النادي من ابنائه وينتظر عشاق الأهلي عودة مظفرة للفانلة الحمراء التي اُجبرت على خوض تحديات ليست من ثوبه وفي درجة لا تتوازي او تتساوى وتاريخه العريق يتبقى للحلم مشوراين والاسود على قدر المسئولية ودعوات الانصار ترافقهم دون توقف .

وقفة جادة لإدارة الاحمر وسعيها لتوفير اجواء مناسبة واكثر صحية وتذليل الصعاب امام القيادة الفنية للشياطين من أجل هدف واحد وهو الصعود مهما كلفها ذلك ولم تقف مكتوفة اليدين رغم الضائقة التي عصفت باحلام نوادي كثيرة ، لكن المسئولية الملقاة على عاتقها جعلتها تقفز إلى الامام باحثة عن التميز والتفرد دون الهروب من مسئولياتها .

تظل الإدارة هي كلمة السر الحقيقي خلف كل نجاح يتحقق وهي الظهر والسند لكل تفوق يعنى عمداء تعز ، انها تعطي بصمت وهدوء بعيدا عن الضجيج وعشق الظهور والأضواء رغم ما يقال ويشاع ، انها استثنائية مثلها مثل اسم العملاق الاهلاوي .. لها التوفيق والدعوات ولجيشها الاحمر النصر .