آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:39ص


الوصابي بعد ُ الفضيحة

السبت - 03 ديسمبر 2022 - الساعة 11:05 م

عبدالله القادري
بقلم: عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب


الوصابي بعد الفضيحة ، لا سلام  ، نقحم ُ أنفُسنا يا قوم عند المذكور و في بوابة وزير  التعاليم العالي والبحث العلمي  وعند قدميك  يا وصابي  المضرجة بالفساد ، " إنّ قارون كان فاسدا ؛ فخسف الله به وبماله وداره "  قارون لم يتخلص من سفره  حتى الآن ،  وقفة هُنا لو سمحت ، تدارك الفادحة بقلب مُبصر وذرة إيمان كونك عربي  من سلالة اسماعيل ذبيح الله وصاحبه الأُمي محمد ،  أوقف توقيعة يديك ولا تصرفها إلا لأهلها !  منحة ضمن منحة تروح لأصحاب الجاه والمحسوبية والرشوة ، أبناء الصوص  وتاجرين الذمم ، وسرطاناتُ هذا الشعب  ،   ماذا بقي لنا وماذا تركوا لنا يا وصابي  ؟  أمن الفُتات أو الرفات  ، أمن القمامة وبراميل المزابل ،  أكلوا دهرنا وقماشنا من فوقنا  ونحن ننظر ، فساد ٌ عريض بمقايسه   .

لهذا الشعب أن ينظر إلى وفاته دون الحاجة بالتشبث بالأمل الكاذب ، هذه دويلتكم بيد اللصوص ،  احتفلوا باعيادهم وشاركوهم فرحاتهم وهم واقفين في عتبات داركم منتظرين أي لقمة يفترسونها قبل أن  تصل  ؛  سأرثيك يا وصابي قبل أن أرثي هذا التراب ونفسي   ؛  فالتراب ذُبح من خراب القوم وأنتم القوم ، قوم جبارون بما أتاح لكم الزمان من فرصة لإشباع غرائزكم على حاجة الناس ، هل فكرتم بهؤلاء الناس يوم ؟

يا للأسف  أربع منح دراسية تذهب لمسؤول واحد  في الدولة هذا ما ظُهر ومالنا علاقة من المخفي ، نحكم ُ بما هو موجود للأهمية كان ذلك  من الطبقة الوسطى طبقة الأعلام ، مُكافاة صاحبها  لما كذب ودجل وطبل  ، شادي ، وزهور وياسمين وعفاف ، كلها من بيت واحد وبالحروف الأبجدية وخانة تحت خانة   ، الأمر مضحك لعمري وحلاوا الكارثة   ، خذ ُ النصف وترك لفقرائنا النصف ، وإن كان في زمن المبعوث العربي " محمد "  أقل لكن لا باس مُراضاة لهواكم ،  خذوا النصف بقناعة وسلام    .  

الوصابي آمام خيار واحد ، خيار رجولي أحتسبه ، إذا أباح في موضوع فتح  لأبناء المسؤولون    حساب في بنوك خارجية وأعطاهم الحرية في الدراسة على حسابهم الخاص   خارج إطار المنح السنوية المحسوبة على الطلاب المتفوقين  ، المذكورين  في الكتاب المقدس الوطن ، لنقول :  أبناء المسؤولون باستطاعتهم القعود في أبهى  المقاعد الدراسية في نيويورك واسطنبول واكسفورد وحتى في عين شمس جارتنا الحبيبة  ، خَيرات الشعب كثير ، وهي معهم لسنوات ،  دون الحاجة لهذا العظام   ، أما  هؤلاء الطلاب المحرمون من حقوقهم وتقديم المحسوبية عليهم  هم أكثر من يتشغف للخروج من هذا الوطن لعدم حصولهم على الفرصة في الدراسة بهكذا وطن منكوب ،  مذبوح ، مسفوح بأعمال المخربين والمجرمين أمثال هذا  (عارف محمد  الصرمي ) على الأقل ليعودوا لنا - بهيئة-  وطن آخر تتم صياغته في "برع البلاد" ، يكون افضل من هذا  اليمن شبيه الصرمي والوصابي  .