بعد أن نجحت ثورة الـ 26 سبتمبر في التحرر من الإستبداد الإمامي في شمال الوطن نجحت ثورة الـ 14 اكتوبر في التحرر من الإستعمار البريطاني في جنوبه وتتويجاً للثورتين المباركتين واستكمالاً لتحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة السبتمبرية جاء يوم الـ 30 من نوفمبر ومثل جسر عبور للتحرر والاستقلال والانطلاف للوحدة اليمنية المباركة.
ولم ياتي هذا اليوم الا كثمرة ثمينة لكفاح ونضال وتضحيات الأحرار من أبناء الوطن الذين بذلوا لأجله دمائهم الزكية ورفضوا الاستسلام لطغيان المستعمر وظلمه وأبوا إلا أن يقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل بلادهم وعرضهم وكرامتهم ومن أجل أن ينعم وطنهم بالحرية والاستقلال فبعد 129 عام من الإحتلال البريطاني تم طرد أخر جندي من جنوده في الـ 29 من نوفمبر وإعلان الاستقلال في الـ 30 من نوفمبر 1967م.
وهنا يجب على الجميع أن يعلموا أن اليمن وطن طارد لكل من تسول له نفسه احتلاله أو احتلال جزء من أجزائه أو في مس كرامة وحرية شعبه.
وان يعلموا انه وكما دون التاريخ في السابق أروع الملاحم البطولية في ثورتي سبتمبر وأكتوبر وفي جلاء آخر جندي بريطاني واعلان الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر فإنه مازال مفتوح وعلى أتم إستعداد ليسطر أعظم الملاحم المطلوبة في الحاضر ضد كل من تسول له نفس في تدنيس الاراض اليمنية أو في المساس بكرامة الشعب اليمني وعلى استعداد لدفن كل المخططات والاطماع العدوانية وفي مقدمتهم الايرانية وغيرها من الاطماع والمخططات الخارجية التي تستهدف اليمن وحضارته وشعبه ومقدراته.
