آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:21م

عمالقة تتقزم واقزام تتعملق

الإثنين - 21 نوفمبر 2022 - الساعة 08:16 م

صالح الداعري
بقلم: صالح الداعري
- ارشيف الكاتب


ونحن نشاهد الإعداد المتميز لبطولة كأس العالم ٢٠٢٢،الذي بدء يوم امس،في احدى اصغر الدول العربية مساحة وسكان.
بلد لاتزيد مساحتة عن ١١الف كم مربع،اي ما يعادل نصف مساحة محافظة ابين أو محافظة لحج.

بلد صغير لكنه حقق انجازات كثيرة،فهو الاعلى عالمياً في متوسط دخل الفرد،،ويحتل المركز الأول عربيا في جودة التعليم والصحة.
بلد امن مستقر مزدهر يتمتع بحضور عربي واقليمي ودولي،يفوق دور دولا كبيرة من بينها بلادنا.


هذه هي الحقيقة شئنا أم ابينا،فالانجازات تتحدث عن نفسها،وما كانت لتستضيف أكثر بطولات العالم جماهيرية،متجاوزة دولا محورية كبيرة لولا حنكة قيادتها.

فيما تنافسها ع نفس الدور  الامارات التي هي الأخرى تشهد نهضة تنموية،واقتصادية،وصارت مركز تجاري واقتصادي عالمي كبير.

وكذلك دول الخليج الأخرى كالكويت وعمان،حيث تعيش شعوبها حياة كريمة،كما حققت انجازات تنموية واقتصادية عالية.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه،كيف يجتمع بلد يعاني من فقر فاحش بجانب دولا تعيش في غنا فاحش،ع رقعة جغرافية واحدة.
في وقت نحن أكثر منهم مجتمعين مساحة وسكان

ويأتي من يتعصب لقيادات حكمت البلاد عقود من الزمن ولن تحقق له إلا الخراب والقتل والتشريد والفقر.

هم سر تخلفنا وتاخرنا وهواننا ع الناس، مهما حاولوا البعض البحث عن اعذار واهية.محملا اطراف داخلية وخارجية المسؤولية،والترويج لنظرية المؤامرة.

ولو أن واحدا منهم كان وطنيا مخلصا لكان فضل الاستقالة عن البقاء في السلطة،ولكان جنب نفسه وشعبه وبلده ويلات القتل والدمار.

نشعر بالحسرة عندما نرى بلدانا لا يتعدى عمرها عمر بسكويت أبو ولد،وقد صار لها حضور دولي واسع.

فيما نحن نرزح في اتون صراع دموي عبثي،لن يزيدنا إلا ضعفا وفقرا وضياع.(انها لاتعمى الابصار والكن تعمى القلوب التي في الصدور)كما يقول الله في محكم اياته.

صحيح معظم من حكمونا كانوا مناظلون ولكنهم لم يكونوا رجال دولة،فما الذي حققه قحطان و سالمين وفتاح  علي ناصر والبيض وعفاش عبدربه حتى نتذكر مناقبهم.

صحيح لاتجوز ع الميت إلا الرحمه،ولكنهم لم يتركوا لنا شيئا جميل،يستحقون عليه الثناء أو الرحمة.

ولكنهم تامروا ع بعضهم فكان لكل منهم نصيب، فشربوا من نفس الكاس وهذا.

كيف كان سيكون حالنا اليوم لو كنا وفقنا بقيادة حكيمة،كبقية قيادات الدول الصديقة والشقيقة.

لدينا شعب عملي ومخلص.
هو من بنى دول الخليج، طوبة طوبة،ولكن لم تتاح لهم الفرصة ليبنوا بلدهم والسبب انظمة الحكم المستبدة والمتخلفة.

بينما دول الخليج وفقوا بقيادة حكيمة،استطاعت النهوض ببلدانها مستعينة بعمالة من الخارج،غالبيتهم يمنيون..

صالح الداعري