آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

تأثير الحرب على المجال الرياضي!

الثلاثاء - 15 نوفمبر 2022 - الساعة 04:03 م

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


لم تتوقف ماسي وكوارث الحرب عند أي مجال من المجالات ولم تقف مؤشراته عند أي مستوى من المستويات بل تواصلت وشملت كل مجالات وجوانب الحياة الأساسية والثانوية ولم تفرق قذائفها وصواريخها بين الأهداف العسكرية وبين المنشآت المدنية والاقتصادية والتنموية والتعليمية والرياضية ولا بين نوع الضحايا عسكريين ومقاتلين أم طلاب وعاملين ومصلين وموظفين ورياضين وانما دمرت كل شيء ولم تستثن أي أحد.

والمجال الرياضي كغيره من المجالات فقد طاله الخراب والدمار وإعاقة الحرب ودمر بنيته التحتية التي تم بنائها في خلال العقود الخمسة السابقة.

فبسبب رعونة وجهل أطراف الصراع تم احتلال العديد من المنشآت الرياضية واستخدم البعض منها للأغراض العسكرية وتم استهدافها واستهدف غيرها بصواريخ وقذائف الاطراف المتصارعة الداخلية والخارجية لتتحول تلك المنشآت الى ركام ومناطق مدمرة وهو ما حدث على سبيل المثال في ملعب نادي التلال وملعب الحبيشي وملعب الـ 22 مايو بمدينة عدن ونادي الصفر بمدينة تعز ونادي اليرموك بالعاصمة صنعاء وملعب الـ 22 مايو بمدينة إب وغيرها الكثير والكثير من المنشآت التي تم قصفها بالطيران الحربي والطيران المسير وبالصواريخ والقذائف.

أما اللاعبين فقد كانوا كبقية افراد الشعب المغلوبين على أمرهم والواقفين على حافة المجاعة بسبب الأزمات المالية الخانقة لذا ذهب البعض منهم للعسكرة والقتال مع أطراف الصراع وتعرض البعض منهم للاختطاف والاعتقال وقتل وأصيب بعضهم واتجه البعض الأخر للبحث عن عمل يغطي نفقته ونفقة اسرته.

ونتيجة لهذه الاسباب وغيرها من الاسباب الاخرى التي جاءت نتيجة الحرب أنهار القطاع الرياضي وأصيب بالشلل والانهيار الذي أثر سلباً على اللاعبين والرياضيين واصابهم باليأس والإحباط.

اليوم وبعد مرور ما يقارب من ثمانية أعوام على الحرب التي لا يزال رحاها مستمرا حتى الان فإننا نطالب أطراف الصراع بإخلاء كافة المنشآت الرياضية الواقعة تحت سيطرتها وعدم استخدامها للأغراض العسكرية

ونطالب مجلس القيادة الرئاسي والدول الداعمة والمانحة بدعم هذا المجال ومحاولة انعاشه حتى يتمكن من الوقوف على قدميه واستعادة نشاطه ومهامه ودوره الريادي.