آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

بعد انتهاء الهدنة افراط في القصف وفي التنديد

السبت - 12 نوفمبر 2022 - الساعة 11:35 ص

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


بعد انتهاء الهدنة الأممية بين أطراف الصراع وفشل كل الجهود والمساعي الرامية لتمديدها سارعت جماعة الحوثي للبدء في الخيار الثاني واستئناف العمليات العسكرية وبشكلاً أقوى وأعنف مما كانت عليه في السابق وبدأت بشن الهجمات العسكرية المفرطة والمكثفة وخاصة بالصواريخ البالستية والطيران المسير في كافة الجبهات والمحافظات اليمنية الواقعة خارج سيطرتها والتي كان آخرها استهداف الطيران المفخخ لميناء قنا النفطي بمديرية رضوم بمحافظة شبوة وقصف محافظة مأرب بستة صواريخ بالستية.

ومقابل هذا القصف والضرب المفرط الذي تقوم به جماعة الحوثي والذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية والقرى والمدن السكنية أفرطت السلطة الشرعية ودول التحالف العربي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة بالاستنكار والشجب والتنديد والإدانة لهذه الهجمات والأعمال الاجرامية التي تقوم بها الجماعة الحوثية.

والغريب في الأمر أنه يتم الاكتفاء بتلك الادانات التي نسمعها عقب كل عملية من هذه العمليات والانتظار للعمليات التي تليها ليتم استنكارها بنفس الشكل وهنا تواجهنا عدداً من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات مقنعة.

ما الذي يدور في كواليس الشرعية ؟ وما سر هذا الصمت والهدوء والاكتفاء بالاستنكار والشجب والتنديد وعدم الرد؟.

وهل هو الضعف والوهن والاستسلام ؟ أم أن قيادة الشرعية الجديدة لم تستكمل التجهيزات والتحضيرات لخوض المعركة الفاصلة الكبرى وأن الهدف من هذه المواقف هو المراوغة حتى يتم الانتهاء من الترتيبات وبأن هذا البرود الذي نشاهده ماهو إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟

وبعيداً عن إجابات هذه التساؤلات فإن الشعب اليمني مع الحوار والحلول السلمية ولكنه على يقين مؤكد بان تعنت الجماعة الحوثية لم ولن يترك أي مجال لهذه الحلول وبان الحلول العسكرية هي الخيار الوحيد لإنهاء معاناة الشعب اليمني واستعادة الدولة وعودة الجمهورية والحياة الطبيعية.