بعد دهراً من العز والشموخ والحرية والكبرياء والكرامة والرفعة الذي عاشته المرأة اليمنية في عهد السلطات الوطنية الشرعية السابقة جاء زمن الكوارث والسقوط والعذاب والشقاء والعناء الذي طال كل شرائح وفئات المجتمع اليمني بما فيهم شريحة المرأة اليمنية التى وجدت نفسها في واقع صعب وفي مواجهة مباشرة مع كل ما يحيط بها من ازمات ونكبات وما نتج عنه من عذاب وهلاك ومعاناة ....ففي زمن الحرب تم إقصاء المرأة اليمنية من المناصب العلياء للدولة وتم سلب ارادتها الشخصية في أعمالها الادارية وإخضاعها لتوجهات واوامر سلطات الأمر الواقع الكارثية....وفي زمن الحرب تعرضت وتتعرض المرأة اليمنية للإذلال والاستغلال والتهديد والاعتقال والتعذيب فيتم إستغلالها لتنفيذ اجندة الأحزاب والجماعات المشبوهة ويتم إذلالها بتهديدها في شرفها وسمعتها ويتم اعتقالها وتعذيبها ان خالفت تنفيذ الأوامر الاجرامية المكلفة بها ....وفي زمن الحرب وعهد الانفلات الامني تعرضت وتتعرض المرأة اليمنية للخيانة والاحتيال والابتزاز والنصب والاختطاف والاغتصاب من قبل عصابات اجرامية تساومها على كرامتها وشرفها وتهددها بتحطيم مستقبلها وتكدير وانهاء حياتها إن لم تنفذ كل ما يطلب منها ....وفي زمن الحرب تواجه المرأة اليمنية أصناف وويلات العذاب في حياتها اليومية فهي من تقف مع مئات النساء في طوابير طويلة أمام أفرم الخبز لتلقي حصة عشرة اقراص من الخبز وهي من تقف مع مئات النساء في طوابير طويلة أمام خزانات المياه للحصول على عشرة لتر من المياهوهي من تقف مع مئات النساء في طوابير طويلة أمام محلات بيع الغاز للحصول على اسطوانة غاز .....إجمالا تشهد المرأة اليمنية في زمن الحرب وزمن سلطات الموت أسوأ عمليات القهر والاذلال والتعذيب والترهيب وتعيش في وضع ماساوي غير مسبوق وفي ظروف مرعبة يملئها الخوف والظلم والقهر والاحتياج ...
