آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:56م

لا بوعلي ولامسحاته !!

الثلاثاء - 18 أكتوبر 2022 - الساعة 08:47 ص

د. عبدالكريم الوزان
بقلم: د. عبدالكريم الوزان
- ارشيف الكاتب


مثل شعبي عراقي يتحدث عن فلاح خرج ليفلح الأرض من أجل كسب لقمة عيشه ، لكنه غاب وانقطعت أخباره ،  ولم يعثر  حتى على مسحاته  . والمسحاة : " قطعة معدنية مسطحة ومثلثة الشكل لها طرفان حادان وطرف ثالث مجوّف تثبت فيه ذراع خشبية، يقدر طولها بنحو متر ونصف ، وتستخدم في التعشيب وقطع النباتات البرية وجرف وقلب التربة"(١).
اليوم بعد الاعلان عن انتخاب رئيس جمهورية ورئيس للوزراء ، يتساءل الناس ، عن الجديد الذي سينفعهم ويمكث في الأرض ؟، وهل هذه التشكيلة الرئاسية ستختلف عن سابقاتها خلال عقدين من الزمن ؟،  أم تصول وتجول ردحا آخر من السنين، وتجعجع ولايرى منها طحينا ، ثم تتوارى عن الأنظار كمثيلاتها ومعها ما خف وزنه وغلا ثمنه ،  وتختفي كاختفاء أبوعلي ومسحاته.
العراقيون حاق بهم الأذى كثيرا وطويلا ، ويأملون في حكومة تتقي الله في شعبها وأرضها وسيادتها وتأريخها وثرواتها، حكومة تعزز من الوطنية ، وترسخ عقيدة حب الوطن، وتكون بمنأى عن التبعية والولاء للأجنبي ، حكومة تعيش بعقلية الوالي  الحكيم الأمين، لابعقلية المعارضة، حكومة تترفع عن الأحقاد والضغائن وتفتح ذراعيها لمواطنيها داخل وخارج العراق ، فتضمهم الى حنايا الصدور ليساهموا جميعا في بناء واعمار البلاد ويعيشوا حياة حرة كريمة. 
يقينا فإن الرأي العام على تماس مع وسائل الاعلام البديلة أو الجديدة ، وصار الرأي العام   ظاهرا ليس باطنا ، وفعالا ليس خاملا ، وثابتا تجاه الظلم وليس متغيرا ،  ويميز بين الغث والسمين ، ولن تنطلي عليه بعد اليوم أحابيل الساسة وألاعيب و أباطيل أصحاب الدولة العميقة ، وسيسرهم اختفاء وضياع ابوعلي بلارجعة ، ولن يأسفوا حتى  على مسحاته!!.  

1- مسحاةً ، عامية ، رحمن الأهواز ، مايو ٢٠١٧