أبناء البطة السوداء...خريجون لكنهم تبع الهيئة العامة للمعاهد العلمية فقد كانوا _ قديما _ ينظرون إلينا وكأننا أولاد الخالة أو أولاد البطة السوداء فقد كانوا يتعمدون إهمالنا لدرجة أننا أخذت ملفي من الأرض كان مرميا بأحد هناجر التربية والتعليم في المحافظة بعدما دمجوا التعليم وقاموا بإلغاء الهيئة العامة للمعاهد العليمية التي شهادتنا تتبع لها....ورغم أننا من ذوي الأولية سواء في قدم عام التخرج98/99م أو في إرتفاع النسب إلا أن هذا المعيار كان ليس بالحسبان ففي الأول والأخير نحن أولاد الخالة أو البطة السوداء كما كانوا يصنفوننا سابقا أيام إنفراد الحزب الحاكم بالسلطة...أما اليوم فلا ندري بأي معيار سيتعاملون في توزيع الوظائف ولا ندري تحت أي مسمى سيدرجوننا!!...هل لانزال في نظر الحكومة الجديدة أولاد الخالة أم لا?!...كما أن رئيس الوزراء الحالي ( معين الصبري)...كان زميلا لي ;;; لكنها الأرزاق وليست على البكارة كما يقول المثل الشعبي!!...فيا أصحاب القرار ويا أصحاب المعايير المزدوجة هانحن قد هرمنا وعلى ملفاتنا وشهائد تخرجنا قد عفا عليها الزمان وأكلت الأرضة الدرجات ولم يبق لنا إلا الأجساد المترهله والشعر الأبيض وتجاعيد الشيخوخة التي ظهرت علينا قبل أوآنها ولكم الحكم أولا وأخيرا....أتمنى أن نكون بنظركم بعد هذا العمر لا عيال خالتكم ولا عيال البطة السوداء....فنحن منكم وقد قمنا بالعمل التطوعي في المدارس منذ أعوام مساهمة منا في النهضة بمستوى التعليم وخدمة مجتمعنا وأبنائنا الطلاب ....دون الإكتراث بالعائد المادي الذي لايكاد يفيء بقيمة 25كجم من الدقيق الأبيض الذي لايصلح للإستخدام الآدمي....لكنها الحرب اللعينة والظروف القاسية ...كان الله في عون من يتألم ولا يبين أو يتكلم...
