آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:47م

اليوم العالمي للمعلم

الأربعاء - 05 أكتوبر 2022 - الساعة 10:35 م

العميد ركن مساعد الحريري
بقلم: العميد ركن مساعد الحريري
- ارشيف الكاتب


الخامس من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام ميلادي ، تحتفل العديد من الدول العربية والغربية، في اليوم العالمي للمعلم .

بالتزامن مع هذه المناسبة، فالتعليم في بلادنا يمر بمخاض عسير ، من سيئ الى اسوأ ،عبارة نسمعها كل يوم في الشارع، ويرددها الجميع ويعصرنا الألم حين سماعها، حيث نرى كوننا معلمين، اننا  المتهمين ، بالدرجة الاولى ، بالرغم من أن لا ذنب لنا من بعيد أو قريب، في فساد المنظومة التعليمية،الذي تتحمله اساساً وزارة التربية والتعليم .

لقد كانت الوزارة في السابق تولي، الاهتمام بالمعلم والمتعلم، وما نراه اليوم هو عكس هذا بالضبط، فالمتضرر الوحيد في وزارة التربية هو المعلم والمتعلم، والحلقة الأضعف هي المدرسة ومديرها !

عجباً! ألم تتشكل هذه الوزارة لخدمة (المعلم والمتعلم)؟ 
وهل كان لهذه الوزارة ان تقوم لولا وجود هذين المكونين ؟ عندما نرى الفساد الذي اكتست بة الوزارة ، نتمنى العودة للعصور السابقة، لماذا؟ لأنك (كمعلم او متعلم) اليوم لا تستطيع مقابلة المدير العام فضلاً عن الوزير! أما إذا كانت لديك مراجعة في احدى المديريات التابعة للوزارة، فإنك (المعلم والمتعلم) تقف في الخارج تحت اشعة الشمس في الصيف ،وفي الاجواء الحارة ، بينما الموظف الذي وضع لخدمتك ومن فوقه، يجلسون في غرف مكيفة ومؤثثة بأرقى الأثاث، ولا ينجز لك معاملتك الا بشق الانفس!

لا نريد أن نذكر ونكرر ونبين ما للعلم وللعلماء من الفضل والفضيلة، في حياة الشعوب .
الا ان مايحصل في بلدنا هو 
العمل على هدم التربية والتعليم قائم على قدم وساق، فالأمر واضح جداً؛ لذا أنا أخبر المجتمع أو ما تبقى منه، بأن اخر لبنة من البناء المجتمعي هي التربية والتعليم، فاذا ذهبت فاعلموا ان لا بناء لكم، ولن تقوم لكم قائمة وسيتحكم بكم الجهل والجاهلون، وتعودون كما كان اجدادكم أميون همجيون، لا تعرفون غير التناحر والتفاخر، بأشياء زائلة فيستعبدكم الاخرون ولا ينفع حينها الندم .

في هذه المناسبة اجدها فرصة لمناشدة الحكومة والوزارة باصلاح التربية والتعليم، وفي مقدمة ذلك، الاهتمام بحال المعلم الاقتصادي، ادا اردتم النهوض بالواقع التربوي.

وبهذه المناسبة كنت اريد ان اسمع التكريم للمعلم ، بقوة من قبل الوزارة ، لانه اكثر من يستحق الشكر والثناء ، فالمعلم هو صانع الاجيال وباني الامم والمجتمعات .

كل عام وكافة المعلمين والمعلمات بألف خير وعافية ،ملأ الله قلوبكم بالراحة والطمأنينة كما ملأتم عقولنا بالعلم والمعرفة.