بمناسبة يوم المعلم لم أجد صورة تعبر عن واقع المعلم الحقيقي الذي يؤمن أن التعليم رسالة نبيلة واسعة الدلالات، إنها ليست مجرد وظيفة وعمل بمقابل ،فعطاء المعرفة فوق كل مقابل مادي أنه كالماء والأكسجين والضوء أمور لاتقدر بثمن.
بوسة على اليد التي تنقش أبجديات النور في عيون الأجيال رغم إنكسارها الواضح بالفقر.
وبوسة قبلها للأقدام الحافية التي داست على واقعها القاهر ومضت لتلهم دروس الشموخ والصمود معاً للأجيال.
أيها المعلم أنت نهارنا الذي، لايعرف الغروب،نحن نقدر ماتقوم به، وبالتأكيد الله لن ينساك.
يؤيد الرسل بالمعجزات السماوية للبرهنة على رسالاتهم أما أنتم فتصنعون المعجزات على الأرض، فكل ما نراه من معجزات في الطب والفلك والهندسة والتقنية وغيرها لولا كم ماكانت...
لذلك صدق من قال:
" كاد المعلم أن يكون رسولا"..!
ذات يوم قريب تظاهر موظفون ألمان في مرحلة إنجيلا ميركل بينهم أطباء ومهندسين وذلك لمساواتهم في الأجور بالمعلم...فماكان منها إلا أن خرجت فيهم لترد على مطالبهم رداً حاسماً حازماً ومنصفاً...
" أتريدونني أن أساويكم بمن علموكم... فانفضت المظاهرة تجر أذيال الخجل وقد أكتشفت هزال منطقها على ضوء ذلك المبرر المفحم.".
#للصامدين فقط في معترك التربية والتعليم.
علوي الوازعي
