آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:58م

هل ما زال لدينا مستقبل ؟!

الأربعاء - 05 أكتوبر 2022 - الساعة 06:42 م

محمد منصور المعمري
بقلم: محمد منصور المعمري
- ارشيف الكاتب


دون أدنى شك بأن الله لوحده مَن يعلم خفايا الأمور ولكني أعتقد كما يعتقد الكثير منَّا اليمنيين بأننا لسنا سائرون إلى مستقبل جيِّد وليس ثمة مستقبل جيِّد في محطة الإنتظار لنا أصلاً.. لا أعني هُنا أن التشاؤم قد نال منِّي ولكن صور الواقع يا عزيزي تُترجم لنا ذلك وسبق أن آمِلنا وجاءت النتائج عكسيةً تماماً فخابت آمالنا.. لقد بتنا نُكافح لنعيش حاضرنا فحسب بعد أن تلاشت فينا الأحلام وتبدد الأمل وتقلص الشغف الذي لربما كان يدفع بنا قُدُماً ذات يوم ليبقى اليأس لوحده مُتربِّعاً على عروش قلوبنا.

ابنٌ يذبح أبيه وأب يغتصب ابنته ورجل آخر يقتل زوجته وشاب ينتحر شنقاً ومواطن يموت جوعاً ومسؤول وكأنَّه لا علاقة له بهذه الجرائم... كل هذا يحدث وما زال في بلدنا يوم بعد آخر ولا ريب بأن الحرب من تقف وراء كل هذا دون غيرها ! 

لقد عشنا وما زُلنا أياماً مُثخنةً بالجراح... أيام تفتقد لأبسط شيء من السعادة بل إنها تتسارع فيها أخبار الموت والحزن هُنا وهناك لتُبعثر كل ما كُنَّا نبني له منذ طفولتنا التي أعتقدنا فيها بأننا سنُحقق كل ما نسعى إليه لسنا مُدركين بأن الأقدار ستُسطر لنا واقعاً مُتَّشِحاً بالظلام، فللطفولة براءتها.

هكذا يُصبح الواقع مريراً حينما تطغى المصالح الشخصية على المصالح العامة لدى المسؤولين ليجعلونا نعيش تحت وطأة الفقر والأزمات دون أية مبالاة من قِبَلهم بل وكأنهم مُتكفِّلون بتعذيبنا ورميِنا في فخ عميق يظل الخروج منه شيء بعيد المنال

فماذا سيكتب التاريخ عنَّا يا تُرى ؟!