آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:56م

يوم المعلم .. ( الأسود ) ..!!

الأربعاء - 05 أكتوبر 2022 - الساعة 06:10 م

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


يصادف يوم الـخامس من شهر أكتوبر يوم المعلم العالمي .. ولعل من ضمن ما يشتمل عليه هذا اليوم يوم المعلم اليمني كونه أحد معلمي العالم .. لكنه يستحيل في حقه إلى يوم ( أسود ) قاتم ..!!

كيف لا .. والمعلم اليمني يختلف عن بقية معلمي العالم .. ففي حين حصل أولئك على امتيازات وحقوق كثيرة .. فقد ظل المعلم اليمني مجرداً منها .. محروماً من كل حقوقه حتى وصل التجريد إلى انتزاع كرامته والحط من شأنه ..!!

المعلم اليمني أصبح يعاني يوم أن عانى المعلم العربي .. لكن بمرور الأيام صَلُحَ حال المعلم العربي وبقي حال المعلم اليمني مكانه .. فبينما عرفت دولهم قيمتهم فرفعت رواتبهم إلى العلالي وكفلت حقوقهم حرصاً على إخراج أجيال تنهض بأوطانها بعد كبوات كثيرة وانتكاسات جمّة.

غدت مأساة معلمنا اليمني مأساة حيّة تمشي على الأرض كما يمشي الأحياء من الناس .. تعيش معهم .. تستمدّ دوامها من حياتهم .. 

حتى رأينا ذلك في تدهور صحتهم وتدني مستوى معنوياتهم .. وهزالة وضعهم المادي .. وتكالب الجميع عليهم وصاروا بلا نصير ولا معين إلا من رحم الله.

المعلم لا يعطي وطنه إلا كما يعطي الطبيب والمهندس والصيدلاني والوزير والفلاح والنجار ..إلخ .. غير أنه يختلف عنهم بعلاقته المباشرة بالأجيال وهي علاقة كفيلة بأن تجعل مهنته على رأس المهن ورسالته ووظيفته من أهم وأشرف وأعلى الوظائف على الإطلاق.

على الرغم من ذلك لم يُحترم المعلم ولم ينزّل المنزلة التي تليق به .. وصادف حكومة لا تحسن التعامل معه ولا التعاطي مع حقوقه .. 

ويوم أن يتململ أو يتحرك مطالباً بحياة كريمة .. متخذاً الإضرابات التي هي حق من حقوقه كآخر حل للالتفات إليه .. قامت عليه الدنيا وضجّ زلزالها.

يتجدد ( يوم المعلم ) كل عام .. وبتجدده لا شيء يطرأ على حال معلمنا المفدّى من جديد .. فيظل يشكو حاله ويتكلم إلى كل إنسان .. ويبثُّ همومه في هذا اليوم ( الأسود ).

أحمد باحمادي..