قيادة محافظة لحج.. حنكة واقتدار !!

أظهر اللواء أحمد عبد الله التركي محافظ محافظة لحج قدرة فائقة على إدارة المحافظة بنجاح، واستطاع بخبرة وحنكة كبيرتين من قيادة محافظته إلى بر الأمان بعيدا عن العواصف والأنواء، برغم جميع العوائق العارضة والمقصودة.

نلحظ اليوم من يعمل على تصيد الأخطاء وتضخيمها، وجعل منها مادة إعلامية جاهزة للتناول، وتضليل الشارع المحلي بوقائع مغلوطة، للنيل من قيادة المحافظة لمكايدات سياسية غير محسوبة، نسى هؤلاء إو تناسوا الوضع الكارثي الذي يعيشه البلد علئ إكثر من صعيد، والأسباب الفعلية الواقفة خلف معاناة المواطن معيشيا وخدماتيا، وأكثرها لا سلطة للقيادة المحلية عليها، فتضيع عندئذ الجهود وتهدر الطاقات في مواضيع هامشية، وتغيب الأنظار عن المواضيع الأساسية فيما يتعلق بأهمية توحيد الجهود وتضافر الأدوار للتحقيق الأهداف العامة.

بتتبع إدارة التركي للمحافظة نجدها تختلف بشكل واضح شكلا ومضمونا عما هو سائد ومعمول به في الكثير من المحافظات المجاورة، إذ ابتعد كليا عن الولاءات الضيقة، التي من شأنها إن تزيد التمزق والتشرذم داخل الشارع المحلي، ونأى بالمحافظة بعيدا عن العصبيات، مجنبا إياها من الوقوع في صدامات كان لها إن تحدث لولا ما أبداه من صبر وحكمة، إدراكا منه بالتبعات الوخيمة لمثل هذه الحوادث إن وقعت، وأثبت للجميع بما فيهم أولئك المتحاملين عليه لأسباب أكثرها غير موضوعية، على أنه رجل دولة مقتدر، ومدرك للمخاطر التي تعصف بالجميع، وصاحب نظرة بعيدة، ورأي سديد، غير مكترث لسفاسف الأمور، فاتحا صدره لتقبل الملاحظات القيمة المثمرة، التي تسهم في تشذيب الأداء وتصويب الأخطاء لبلوغ الإنجاز.

هكذا هم القادةالحقيقيين الناجحين في كل زمان ومكان، يتربع حبهم قلوب الناس، وتلتف حولهم الجموع، لا لشيء إلا للتعاون في سبيل الوصول للهدف المشترك.

د. وليد الماس.