آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-08:12م

كنوز سعيد اليهودي

الأربعاء - 05 أكتوبر 2022 - الساعة 12:00 ص

عبدالقادر زين بن جرادي
بقلم: عبدالقادر زين بن جرادي
- ارشيف الكاتب


موضة جديدة تنتشر بين الشباب وبعض الشيوبة هذه الأيام بيافع البحث عن الكنوز والتنقيب عن الذهب والمعادن بعد الترويج في صفحات النت عن جبال الذهب الذي ينهبها أصحاب مصانع الأسمنت ونشر صور مفبركة ملونة بالون الأصفر والشاحنات تحمل قوالب الذهب وكنوز سعيد اليهودي اللي دفنها بالجبال ورسم لها خارطة متاهة الطريق.

وأختيار الأماكن الأثرية والسياحية النادرة في يافع مثل القارة وجبل جار الذي يقال أن فيها من الكنوز ما يعادل ميزانية الصين ثلاثة عشر مرة من ميزانية الصين وشعبها المليار وسبعمائة مليون نسمة.

دفنها سعيد اليهود تحت الجبلين وجعل عليها حارس يعزفان ذات رأسين اسودان في صندوق من الخيزران في غرفة مبنية من الزبرجد والعسجد.

وراء كل عملية تخريبية وتضييع أوقات الشباب مافيا .

الشباب يبيتون أول الليل مع النت يبحثون عن تلك المناجم وتالي الليل بالتنقيب والبحث .

تخريب وليس بحث وتنقيب .

لماذا لا يبحثون في النهار الضوء والشمس والعمل .؟

لماذا اختاروا الليل للتنقيب والبحث ؟

حاولنا نصرف الشباب عن الخمول والكسل والمخدرات وإبعادهم عن كل الآفات التي تضر بهم وبصحتهم وبالمجتمع فخرجوا من ظلمات ومسرى الحبوب والتخزينة بالسيل والشعاب إلى ظلمات البحث بين المقابر والقبور.

أنها مافيا تضيع الشباب وتسهرهم في ظلمات الليل .

حاولنا نفهمهم أن سعيد اليهودي خرج من اليمن بزنارته فقط وأنه رحل وعلى ذمته دين قيمة بركالة وربع فراسلة تتن وأنه لم يكن له بيت ولم يلبس مدرعة ( قميص) في يوم من الأيام فمن أين له هذه الأطنان والقناطير المقنطرة من الذهب والكنوز ومن أين يأكل حنشه اللي في الصندوق مغلق عليه .

اصحوا أيها الناس فهناك تدمير مبرمج وتخريب متعمد للأماكن الأثرية والسياحية وتنقيب بلا دراسة وسريان بالشباب في ظلمات الليل الى المجهول فلا يقنعونكم بحجر شكلها لامع بأنهم وصلوا للذهب فكم من الشباب اضحى مكبل بالقيود يدور في الأسواق يطلب حبة سيجارة وذولي قات .

فقد تنهار صخرة على مجموعة منهم فيمسوا تحتها جاثمين فتولول المولولة وينهد حيل الأب الذي لا يتفقد أين يبات أبنه .

نداء لأجهزة الأمن والحزام الأمني عسوا في ظلمات الليل على قمم الجبال فستجدونهم .

نبهنا فحذرنا .!

والله من وراء القصد..