آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

لودر وتراكم النفايات

الثلاثاء - 04 أكتوبر 2022 - الساعة 05:09 م

فهد البرشاء
بقلم: فهد البرشاء
- ارشيف الكاتب


مع أني توقفت فترة طويلة عن الكتابة عن الوضع الداخلي لمديرية لودر ككل وابتعدت عن ذلك العالم والجغرافيا التي تتماوج فيها الأحداث (والأمزجة) والاهواء والولاءات،فلم يعد الواحد يدري عن ماذا يتحدث أو عن ماذا يكتب..

وبالعودة إلى عنوان المنشور (أعلاه) وأثناء زيارتي الصباحية لسوق لودر  ومروري ببعض أزقتها وشوارعها التي تنتشر فيها أكوام القمامة أمام المحلات التجارية  إذ بصوت يناديني من الخلف لا أعرف صاحبه يطالبني بالكتابة عن الوضع الذي تشهده المديرية ليتبعه صوت آخر لشاب ثلاثيني أيضا لا أعرفه يعاتب فيها أصحاب المحلات التجارية واللأنسانية التي وصلوا لها وعدم مبالاتهم بوضع الشوارع التي امام محلاتهم والأزقة والمناظر المقززة التي يعيشون وسطها دونما أي حراك أو إلتفاته..

كان الشاب يتكلم بكلام منطقي أقرب إلى الصواب في ظل الركود الذي تعاني منه المديرية رغم كل الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية وصندوق النظافة فيها إلا أنها تظل جهود محصور ومؤقته ولا تفي بالغرض في ظل ماتشهده المديرية من حِراك تجاري وتوسع عمراني كبير..

وللأمانة شاطرت الشاب رأيه ومقترحه في أن يتكفل أصحاب المحلات التجارية بحملات نظافة للشوارع والأرقة التي أمام محلاتهم وخلفها وبهذه الطريقة ربما يتم القضاء كلياً على القمامة والمتناثرة ومناظر الشوارع المقززة ..

أما الوقوف موقف المتفرج إلى أن يأتي منقذ من كوكب آخر للمديرية فهذا هو عدم الشعور بالمسئولية بعينه وعدم الإكتراث بواقع المديرية التي ينعمون بخيرها وكرمها وفضلها بعذ الله ..

لاينبغي أن ينتظر السادة التجار من يأتي ليقوم بواجب النظافة أمام محلاتهم أو لملمة القمامة من أمامهم فنحن في وضع لايسر ولايرتقي لطنوح المواطن وحاجته بل ينبغي أن نقوم بخدمة أنفسنا بأنفسنا ونبادر بتشكيل لجان أهلية من ذات الشوارع والأزقة تشرف على نظافة الشوارع وأزقتها..

قد يقول قائل أن هذا تبرير لدور المدير العام أو صندوق النظافة بالمديرية وأعفائهم من مهامهم المنوطة بهم،وعلى هذا أرد نحن امام وضع مزري وواقع لايحتمل أن نقف جميعنا موقف المتفرج وننتظر أن يأتي منقذ من خارج المديرية فلا السلطات ولا الجهات قادرة أن تلبي حاجة المواطن وتقف بجانبه مالم يخدمه نفسه ويساعد ذاته..