آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-04:59م

اللاعب المثالي حتى إشعارا آخر!

الإثنين - 03 أكتوبر 2022 - الساعة 11:25 ص

ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ
بقلم: ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ
- ارشيف الكاتب


لا يزال نجم خط وسط شعب إب والمنتخب الوطني سابقاً الموسيقار رضوان عبدالجبار، مواظباً على التمارين الرياضية، ومحافظاً على لياقته البدنية، واعتبره شخصياً أكثر لاعبي العنيد من الجيل السابق حضوراً وتواجداً في ملاعب إب الترابية، فلا تجد أي بطولة أو دوري، إلا والتيماوي الشعباوي تجده أما لاعباً أو مشجعاً في المدرجات.. ورغم السنوات والظروف الصعبة التي يمر بها اليمنيون بشكل عام والرياضيين بشكل خاص نالت ما نالت منهم.

ورغم الشيب الذي غزا رأسه، إلا إنه لا يأبه لتقدمه بالعمر ولم يقف ذلك حاجزاً أمام مواصلة إبداعه، ومازال يداعب كرته المفضلة بشغف منقطع النظير، بإختصار لأنه لاعب يعشق كرة القدم وحبها يجري في دمه، وما حضوره الأسبوعي في ملعب الكبسي ولعبه الممتع والمبدع والتمريرات التي تلهب الحماس وتثير إعجاب اللاعبين والجمهور في آن واحد إلا خير دليل.

رضوان.. هو سليل أسرة رياضية، أسرة عبدالجبار الحبيشي، الأسرة التي عشقت القلعة الشعباوية الخضراء، ولعبت للعنيد بفدائية وبكل إخلاص وروح وانتماء.

رضوان صاحب التأريخ الكبير مع ناديه العنيد، أحرز معه بطولة الدوري ثلاث مرات والوصيف مرتين، وكأس الرئيس مرتين، وكأس السوبر مرة واحدة، للأسف لم تشفع له كل تلك الإنجازات بنيل حقوقه، ولم يجد الاهتمام والتكريم المناسب من قبل إدارة النادي، ولم تقيم له حتى اليوم مهرجان اعتزال يليق بتاريخه الرياضي أو تستفيد من خبرته وخدماته الفنية والإدارية.

لازالت جماهير شعب إب المنتشرة في المحافظات، تتذكر سيمفونيات المايسترو رضوان عبدالجبار، مهندس إيقاع خط وسط العنيد وصانع الفرص والأهداف للمهاجمين، ولازلنا نتذكر عندما تم اختياره (اللاعب المثالي) لموسمين رياضيين 2012-2011-2006-2005م ..

لا يزال رضوان حتى اليوم هو ذلك اللاعب المتألق والمثالي.. مثالي في الأخلاق والنجومية.. مثالي في التواضع.. مثالي في حب ناديه الشعب والوفاء له.. مثالي في الحضور الدائم والمستمر في الملاعب 
، ومما لا شك أن تواجده بجوار نادي العنيد يعتبر حافزاً مهماً للاعبي الفئات العمرية ودافعاً معنوياً للذين يحلمون بمستقبل مشرق مع كرة القدم لمواصلة كفاحهم والوصول إلى الشهرة والنجومية..

حسناً: عرفت رضوان عبدالجبار عن قرب.. ووجدت فيه صفات نبيلة، قلماً تجدها في أي لاعب آخر، نجم هادئ ومتزن، متواضع في الملعب وفي الشارع وفي منزله.. خجول ومبتسم أمام من يقابله، رقيق ولطيف في حديثه.

وعندما تقابله ستعرف حينها لماذا كان اللاعب المثالي، وستعتبره اللاعب المثالي الأول منذ تأسيس العنيد، وستعرف حينها لماذا اختاروه اللاعب المثالي على مستوى اليمن خلال موسمين، بل ستقول لماذا لم يختاروه في المواسم الأخرى والتي تليها؟.

وأنا أقول بل هو النجم المثالي الأول في محافظة إب والنجم المثالي في المنتخبات الوطنية والكرة اليمنية خلال السنوات التي لعب فيها، وهو اللاعب المثالي للاعبين القدامى وسيظل حتى إشعار آخر.