آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-10:52م

غيلُ بني عُمر بتعز .. بين جمال المِنطَقة ومعاناة الأهالي

الأحد - 02 أكتوبر 2022 - الساعة 10:10 ص

محمد منصور المعمري
بقلم: محمد منصور المعمري
- ارشيف الكاتب


المياهُ المنسابة والطبيعة الخلابة والوجه الحسن كل هذا تجده في مِنطَقة غيل بني عُمر التي تقع في اليمن جنوبي غربي مدينة التربة بمحافظة تعز حيث تتمتع بطقوس جميلة وأراضي خصبة ومناظرَ تسحر القلوب والألباب.

الزراعة هُنا تحظى باهتمام بالغ من قِبل الأهالي حيث أنهم يزرعون الكثير من الأشجار كالمانجو والموز والزيتون والذرة بأشكالها المختلفة وغيرها من المزروعات التي يعتمد الكثير على ما يحصده منها إعتماداً شبه كُلِّي خاصةً في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد منذ عدة سنوات.

حينما تَلِجُ إلى هذا المكان تجد السعادة تُحيطك من كل جانب فلا يسعُك إلا أن ترتمي في أحضان الطبيعة الساحرة والجمال الأخَّاذ الذي يترعرع هُنا فضلاً عن أخلاق أبناء المِنطَقة التي تعكس كل معاني التواضع والبساطة في آن واحد إلا أنها لا تزال تفتقر للكثير من الخدمات التي تُلبي احتياجات الأهالي ولعلَّ الطرق والمرافق الصحية أهمها..

أكثرُ من ساعتين تقريباً هو الوقت الذي يستغرقه الطلاب سيراً على الأقدام للذهاب إلى المدرسة التي تقع في قرية "العجرم" والتي تبعد ما يُقارب السبعة كيلو عن المِنطَقة ليصلوا إلى المدرسة وقد أنهكهم عناءُ الطريق لا يستوعبون ما يقوله المعلم من بضع معلومات وإن بدت متواضعة.

للمريض هُنا معاناته الخاصة أيضاً حيث أنه يضطر أن يذهب للسوق حيث تتواجد المشافي لتلَقِّي العلاج بمِسَافة يقطعها بالمركبة نحو ساعتين تقريباً نتيجة صعوبة الطريق هي معاناة أخرى تُضاف إلى معاناة المرض الأمر الذي يتطلب بناء مرافق صحية في المنِطَقة... ناهيك عن توفير شبكة اتصال للأهالي لكون الكثير منهم يصعد إلى قمم الجبال بحثاً عنها حالما أرادوا التواصل مع مَن يُريدون 

نُناشد الجهات المعنية وفاعلي الخير بتصويب النظر صوب هذه المِنطَقة ودعمها لتتجاوز  المعانات التي لطالما تجرعها أهاليها منذ زمن طويل وتُصبحَ مِنطَقةً ذات طابع سياحي للأهالي والزُّوَّار معاً.