آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-11:51ص

بوتين والمبهررين!

الجمعة - 30 سبتمبر 2022 - الساعة 10:21 م

صلاح الطفي
بقلم: صلاح الطفي
- ارشيف الكاتب


كتبت هذا الان مباشرة تفاعلا مع خطاب بوتين الذي وجهه للامة الروسية خاصة وللعالم باسره وخاصة الغرب في نظري المتواضع هو أقوى خطاب في العصر الحديث وربما منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

خطاب قوي لزعيم قوي وجهه للغرب وخاصة أمريكا وبريطانيا واستعراض فيه هيمنة الغرب وطغيانه على امم الأرض منذ العصور الوسطى إلى اليوم نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين خطاب بوتين القوي ضمنه معنى القوة التي يفهمها الغرب حيث أكد على عظمة روسيا عبر التاريخ وقدرتها على الدفاع عن وجودها وعظمتها. 

ووجه للغرب سيل من الاتهامات الواضحة الفاضحة التي لا يجرؤ على توجيهها إلى قادة الدول الغربية العظماء وهم يصغون إلى كل كلمة يوجهها لهم بوتين بما في ذلك وصفه لهم بكل صفات النفاق والكذب والهيمنة وابادة الشعوب وتسويق كذبة الحرية والديمقراطية لفرض هيمنتهم وسرقتهم لشعوب الأرض حد ان وصفهم بالشياطين وهم يسمعون ويعون وربما يعوون في قرار أنفسهم

خطاب بوتين خطاب تاريخي مهما كانت النتائج القادمة وفي خطابه للامة الروسية وهو يسخر من دعاوي الغرب للحرية المثلية سخر بوتين بل ووجه صفعه انسانية للانحلال الأخلاقي الذي ينشده الغرب الذي يمخر الشذوذ حتى قادة جيوشه 

وأكد بوتين انه ودولته لن يسمحوا لنشر الثقافة المنحلة بين صفوف ابنائهم وتساءل بوتين كيف لتلاميذ في صفوف المرحلة الابتدائية ان يكونوا عرضه لثقافة الانحلال وكيف يكون معنى لأب اول واب ثاني واب ثالث 

وقال بما معناه إن رسالات الانبياء والشرائع السماوية تأكد على بناء الاسرة وان روسيا حريصة على قوم بنائها الاجتماعي بعيد عن الانحلال الذي يروج له الغرب باسم الحرية الشخصية وأكد بوتين بجمله واضحة وصريحة ان(( القوة هي التي تحدد مستقبل السياسة في العالم))

وفعلا هذا العالم المتوحش لا مكان فيه للضعفاء ولا لمن يتملقون او يستجدون او ينتظرون من المرتهنين العون للخلاص 

ومن الغرابة ان غربان العرب تنعق على جثث ابنائها التي يقتلها الغرب واداته الملعونة دولة بني صهيون التي زرعتها في قلب العالم العربي ام الكبائر العظماء بريطانيا

والتي قامت قيامتها على حرب روسيا لاوكرانيا وكأنها راعي الانسانية على وجه الأرض هي وامريكا ودول الغرب (المرتهنة للهيمنة الأمريكية) منذ الحرب العالمية الثالثة 

واليوم والصهاينة لا يتورعون يقتلون الأطفال بدم بارد لأنهم اطمئنوا ان الاعراب الرعاع لن يروعونهم بل وعيونهم الساهرة ومراسلي قنواتهم السافرة في كل زاوية وركن تغطي حروب الغرب وتنعق مع غربانها 

نعم القوة هي سلاح العصر وكل دعاوي الديمقراطية وحقوق الإنسان أكاذيب غربية ترسخها في عقول ابنائنا هذه القنوات التي يلوك مراسليها الخبر كل ٣٠ دقيق على مدار ٢٤ ساعة حتى يستحيل على المبهرر التمييز بين الغث السمين وكلنا مبهررين