إبيتنا ونلعب بيه.. شلها غرض بينه الناس؟!لا بينه الغمّازة ولا بينه اللمّازة.. ولا بينه لتحب الملعب مَيْلن غاد عن دربنامطلع قصيدة مغناة للراحل الشاعر مظفر عبد المجيد النواب ( 1934 – 2022) . وقيل أنه أداها بصوته لأول مرة في تسجيل خاص عام 1970، وهو صاحب الريل (مرينه بيكم حمد واحنه بقطار الليل واسمعنه دك كهوه وشمينا ريحة هيل ، يا ريل صيحْ بقهرْ صيحة عشكْ يا ريلْ ).وإبيتنا اليوم (العراق) الذي يشكو الظمأ وهو بلد الرافدين ، والمقبل على التصحر والجفاف دون أن يحرك أحدا ساكنا ، حيث بات الناس يعانون كثيرا ، ويشاهدون ظواهر غريبة في الشارع العراقي دون أن يجدوا لها تفسيرا ، على الرغم من أنهم ألفوها. وآخرها وأكيد ليس أخيرها ما حصل في جانب الرصافة بالعاصمة بغداد فجر يوم الثلاثاء الفائت ، وماتلاه بعد ذلك في قاطع الكرخ، حيث قطعت بعض الطرق الرئيسة , وسدت جسور مهمة , وانتشرت قوات عسكرية وأمنية بشكل كثيف ، ونصبت كمائن وسيطرات أمنية ، مما أدى الى اطلاق تكهنات وشائعات من العدو والصديق ومن الواعي والجاهل ، زادت من حيرة وقلق السكان فأفزعتهم وبثت الرعب في قلوبهم ، في وقت اكتفت فيه وسائل الاعلام بنقل مايجري كما هو مما زاد الطين بلة!!.واذا كان ماجرى هو مجرد ممارسات أمنية ومنهاج تدريبي معد لهما مسبقا كما ذكرت خلية الاعلام الأمني ساعتها ، على الرغم من ان الشعب متوجس من وقوع أمر ما له علاقة بالأحداث والخلافات السياسية وتداعياتهما ، و بلاشك ستبرهن الأيام القليلة القادمة ذلك ، لكن كان من الأجدر أن يتم اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة ومنها إحاطة المواطنين علما بوقت مبكر لذلك ، وفق القوانين والأنظمة والسياقات المعمول بها في مثل هكذا حالات ، بدلا من أن يكون العمل اجتهادا ومزاجا ينأى عن الحسابات الأصولية والبصيرة الثاقبة ويعطل المصالح ويعرض الناس للخطر ومنهم المرضى . هذا مايتوجب فعله وليس الانفلات بالقرار على أساس .. ( إبيتنا ونلعب بيه )!!.