آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:15م

تربية الأبناء أمانة

الثلاثاء - 13 سبتمبر 2022 - الساعة 08:57 م

أصيل الربيزي
بقلم: أصيل الربيزي
- ارشيف الكاتب


قبل يومين رأيت ولد صغير لم يتجاوز سن العاشرة جالس في ركن الحافة في يده سيجارة يدخن! عندما وصلت إليه خاف وهرب حاولت اللحاق به ولكن دون جدوى.

حقيقة أُصِبت بالذهول ولم استوعب ما رأيته ولكني تساءلت في نفسي. أين دور الأب والأم في تربية الأطفال ومراقبتهم، وتعليمهم، وتوجيههم إلى الرشد والصلاح أم أن الأمر أصبح مجرّد خِلفة دون تربية.

أولاد صغار لا يستطيع الأهل امتلاك زمام أُمورهم أسفي على كل أب ليس لديه من أبنائه غير مرجعية الاسم،وأسفي على كل أم ليس لديها من أولادها غير الحمّل والانجاب.

أولادنا صاروا يجلسون في الشوارع أكثر من جلوسهم في البيوت ولا نعلم مع من يجلسون ولا مع من يتحدثون أولادنا صاروا يحفظون كل صغيرة وكبيرة من السب والشتم والالفاظ القبيحة!

والاباء والأمهات في سُباتٍ عميق وكأن الشأن ليس شأنهم الأب والأم مسئولين أمام الله عز وجل عن تربية الأولاد

الأمر ليس تسابق في الإنجاب وتخليف عدد أكبر من الأطفال وحسب بل هناك مهمة التربية أعظم من الخِلفة، إذا ما تقدر تربي فلماذا تُخلف أنت لست ملزوم للخِلفة إذا لم يكن عندك استعداد للتربية

وتأهيل الأبناء بشكل سليم ونافع اعلم أن هذا يعود عليك وعلى مجتمعك في الختام ليس ما كتبته من باب السخرية ولكن قلبي ينفطر ألماً على ما أراه من ضياع وشتات لأطفالنا 

ولا نقول إلا أصلح الله الجميع .