آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-11:47ص

ثورة 26 سبتمبر .. ثورة متجددة ورسالة للإماميين الجدد أن اليمن لن تعود للوراء

الأحد - 11 سبتمبر 2022 - الساعة 01:36 م

نسيم البعيثي
بقلم: نسيم البعيثي
- ارشيف الكاتب


يحتفل اليمنيين ، بالذكرى السنوية لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، التي أعلنت إنتهاء عصر الأمامة الكهنوتي وتحرير شعب رزح تحت طائلة الخرافة والعزلة والظلم والتخلف والعبودية، وقيام النظام الجمهوري والدولة التي تتسع لكل اليمنيين .

يشكل يوم الـ26 من سبتمبر 1962، تحولاً هاماً في تاريخ اليمن الحديث، حيث أطاح بالنظام الإمامي الذي عمل على تكريس التخلف وتجهيل الشعب وتقسيمه إلى طبقات ومارس بحقه الظلم وعزله عن محيطه العربي والعالم وحرمه لعقود طويلة من مواكبة التقدم في مختلف المجالات.

لم تكن هذه الثورة وليدة اللحظة، بل سبقتها إرهاصات ومحاولات، خلال أعوام 1948 و1955 و1959م، وعلى الرغم من إجهاضها، إلا أنها أنتجت وعياً شعبياً وخلقت جيلاً ثورياً كان له دور بارز في قيام هذه الثورة الخالدة والدفاع عنها .

فقد ألتف اليمنيين وراء الثوار والمناضلين الأحرار الذين أنتفضوا على الإمامة في يوم 26 سبتمبر اليوم الخالد، معبرين عن رغبتهم في الإنعتاق والتحرر من هذا الحكم الكهنوتي المتخلف الذي ظل جاثماً على صدور اليمنيين عقوداً طويلة .

 وتجدد هذا الإلتفاف الشعبي اليوم مع ظهور الإماميون الجدد ممثلين بميليشيا الحوثي الإنقلابية، التي تؤكد الشواهد أنهم إمتداد للإمامة، وتجسيدا لولاية الفقيه بإدارة وبدعم مباشرين من الإيراني.

 أن زخم الاحتفال السنوي بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة الخالدة،يمثل رسالة رفض شعبي للميليشيات التي أغتصبت النظام الجمهوري وتحاول العودة بعجلة الزمن إلى الوراء، وإعادة إنتاج عصر الكهنوت والتخلف والتمايز الاجتماعي بالترويج لخرافة الولاية وتكريس حكم الفرد الواحد والسلالة تحت مزعوم الحق الإلهي وفرض التبعية العمياء التي كانت سائدة قبل خمسة عقود ونصف.

 لقد عمدت عصابة الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران لمحاولة طمس دلالات هذه المناسبة تدريجياً وإستبدالها بما يسمى بذكرى 21 سبتمبر اليوم الذي تمكنت فيه مليشيا الانقلاب من الإنقضاض على عاصمة الدولة، والانقلاب على الإرادة الوطنية المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني وقيادة السلطة الشرعية وتحقيق أهداف حلفائها الإيرانيون الذين يسعون إلى جعل اليمن مركزاً لعملياتهم التخريبية التي تستهدف دول الجوار والمنطقة العربية بشكل عام وكذا خط الملاحة الدولية.