تشرفت اليوم بزيارة سعادة الأخ السفير محمد صالح طريق سفير بلادنا لدى جمهورية تركيا والذي تجد باب مكتبه مفتوحاً أمام جميع اليمنيين بدون استثناء مما سهل لأبناء الجالية والطلبة الوصول أليه وطرح مشاكلهم وشرح معاناتهم بسهولة ويسر.
فقد اطلعني معالي السفير على بعض القضايا والمشكلات والتي يحاول بكل جهد واخلاص إيجاد حلول لها وفق الامكانيات المتاحة وبما يتماشى مع قوانين وأنظمة هذا البلد .
وما ابهرني هو البرتوكول الجديد الذي قام به والتنظيم الإداري الممتاز الذي طبقه داخل السفارة منذ توليه مهامه كسفير في فترة وجيزة ،وكذا تسهيل وتحسين الخدمات التي تقدمها السفارة للمواطنين والزائريين اليمنيين في تركيا وهو الأمر الذي أنعكس أيجاباً على أغلب المواطنيين الذين صادفتهم عددا منهم بباب السفارة واكدولي أن هناك تغييرا حقيقيا لتعامل السفارة من خلال تقديم الخدمات المختلفة وهذا يحسب لسعادة السفير طريق فقد كان الرجل المناسب في المكان المناسب حسب وصفهم ..
والأهم من هذا كله هو دماثة أخلاقه وحسن تعامله مع الجميع من منطلق الأب والأخ والمسئول الانموذج الذي أتمنى من بقية السفراء أن يقتدوا به واتمنى ان يستمر هذا الزخم في خدمة ابناء الجالية اليمنية والطلبة اليمنين في تركيا.
كما اتمنى أن ارى نماذج أخرى في بلدان أخرى خاصة وبلدنا يمر اليوم بمرحلة خطيرة تتطلب تضافر الجهود تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس العليمي وتحكيم العقل، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، وعلى الجميع العمل الجاد والمستمر من اجل ان يكون لليمن مكانتها المرموقة على صعيد تفاعلات النظام الدولي والمحلي في هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها اليوم و الحرص على تأكيد التوازن والاستقلالية كنهج في السياسة الخارجية اليمنية.
فليست حاله طارئة تأتي استجابة لموقف بذاته أو قضيه بعينها بل على نهج راسخ في السياسة اليمنية والتوافق السياسي الشامل الذي رسم مضامينه باقتدار فخامة الرئيس العليمي وان هذا النهج لا يتبدل ولا يتغير إلا لمقتضيات المصلحة الوطنية العليا لليمن والهوية اليمنية و للقضايا الماثلة أمامه ويعد برنامج ملبي لطموحاتنا وآمالنا الشعب اليمني .
